للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٣٧ - أبو الحسن الحسنيّ الهمذانيّ [٣١٠ - ٣٩٣] (١)

محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، أبو الحسن، ابن أبي إسماعيل، الحسنيّ، الهاشميّ، العلويّ، الهمذانيّ، الصوفيّ.

قدم مصر وسمع بها. روى عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابيّ، سمع منه بمكّة. وسمع من خلائق بعدّة مواضع من الحجاز والعراق والرقّة وبلاد الشام ومصر [١١٨ أ].

روى عنه الحاكم وأبو عبد الرحمن السلميّ وغيرهما. قال الخطيب: ولد بهمذان، ونشأ ببغداد، ودرس فقه الشافعيّ على أبي عليّ ابن أبي هريرة. وسافر إلى الشام وصحب الصوفيّة، وصار كبيرا فيهم. وحجّ مرّات على الوحدة وجاور بمكّة. وكتب الحديث بهمذان عن أحمد بن محمد بن أوس، والقاسم بن أبي صالح، وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيّين، وعن عليّ بن محمد بن عامر النهاونديّ، وسليمان بن يحيى الملطيّ، ويحيى بن عليّ بن مهديّ الرمليّ، وزهير بن عبد الواحد الأستراباديّ.

وخرج إلى خراسان فسمع بنيسابور من أبي العبّاس الأصمّ، وأبي عليّ الحافظ. واستوطن خراسان إلى أن مات ببلخ. وحدّث ببغداد.

وقال أبو عبد الرحمن السلميّ: هو أحد الأشراف علما ونسبا، ومحبّة للفقراء، وصحبة لهم، مع ما يرجع إليه من العلوم. وكتب الحديث

والفقه وغير ذلك، وصحب جعفر الخلديّ، وكان يكرمه. ودخل دويرة الرملة ولم يتعرّف لهم، وكان يقوم بخدمتهم أيّاما، حتى دخل إنسان من الجبل فذهب إلى رأسه وقبّله وقال: أيّها الشريف! فقال عبّاس الشاعر: من هذا؟

فقال: هذا شريف أهل الجبل، وهو ابن أبي إسماعيل الحسنيّ العلويّ، وليس بهمذان ونواحيها أغنى منه وأجلّ.- وكان يخدم في الدويرة.

فقام عبّاس الشاعر وأخذ يده فقبّلها وقال: إن كنت أحسنت إلى نفسك، فلم تحسن إلينا!

فقال: الساعة نرجع إلى رأس الأمر! - وأخذ ركوته وخرج من الرملة وذهب إلى مصر، ولقي أبا عليّ الكاتب ومشايخهم، وكتب الحديث ورواه.

توفّي ببلخ في المحرّم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، [١١٨ ب] وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.

٢٧٣٨ - أبو جعفر الموازينيّ [٦١٤ - ٧٠٨] (٢)

محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر، الموازينيّ، السلميّ.

ولد في سنة أربع عشرة وستّمائة بدمشق.

وسمع في صغره من الحسين بن صصرى، والبهاء عبد الرحمن، وأثرى.

وكان محبّا للخير والصدقة. حجّ ثلاثين حجّة، وقسم ماله بين ورثته، وصار يأخذ من ابنه (٣) في كلّ يوم درهمين، ولم يبق له شيء، وسكن بعض قرى الغوطة.


(١) تاريخ بغداد ٣/ ٩٠ (١٠٨٢)، طبقات الأولياء لابن الملقّن ٢٩٥، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٧٧ (٤٣)، وقال:
الملقّب بالوصيّ.
(٢) الوافي ٤/ ٢١٣ (١٧٤٦)، الدرر ٤/ ١٨٣ (٤٠٤٠).
(٣) في الوافي والدرر: من ابنته، وقد أورثها كلّ ماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>