للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ.

ومات بالإسكندريّة ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.

ومن شعره ما كتب به إلى تقيّة ابنة غيث الأرمنازيّ (١) وقد كتبت تستفتيه في الاشتغال بالشعر فأجابها بهذه الأبيات [خفيف]:

قل لمن يعشق القوافي ويفني ... ليله في تفكّر وهجود

كلّ ما [قد] هويته ليس يجدي ... [- ك] انتفاعا عليك يوم الخلود

لو تفكّرت في الذنوب وأسبل ... ت سحاب الدموع فوق الخدود

كنت قد فزت بالنجاة وأصبح ... ت سعيدا في طاعة المعبود

[٧٨٤ - زين الدين السفطي [- ٧٣٩]]

[١٦٧ ب] إسماعيل بن موسى بن عبد الخالق، زين الدين، السفطي، الشافعيّ.

قرأ القراءات على زكيّ الدين عبد المنعم وغيره.

وسمع بمصر على أبي الحسن بن رشيق، والحافظ عبيد، وبقوص من أبي العبّاس القرطبيّ، وغيره.

وبرع في الفقه. ودرّس بالمنكوتمريّة بالقاهرة.

وولي الحكم بقوص (٢)، والبهنسا وبلبيس. وكفّ بصره.

توفّي في المحرّم سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.

وكان عارفا بالفقه والأصول والنحو والقراءات. وكان يقظا صحيح الذهن.

٧٨٥ - الفخر ابن المليجيّ المقرئ [- ٦٨١] (٣)

[١٦٩ أ] إسماعيل بن هبة الله بن عليّ بن هبة الله، أبو الطاهر، فخر الدين، ابن شرف القضاة أبي القاسم. ابن ثقة الملك أبي الحسن، عرف بابن المليجيّ، المصري، العدل، المسند، المعمّر، المقرئ، الشافعيّ.

قرأ القراءات على الإمام الفرضيّ النحويّ المقرئ أبي الجود غياث بن فارس بن مكّي بن عبد الله اللخميّ المنذريّ (٤) في سنة أربع وستّمائة، وهو آخر من حدّث عنه في الدنيا.

واحتيج إلى إسناده العالي، فقرأ عليه جماعة، منهم الشيخ [أثير الدين] أبو حيّان، وأبو بكر الجعبريّ، والقطب عبد الكريم بن عبد النور الحلبيّ. وختم بموته أصحاب أبي الجود.

وكان تاركا للفنّ، وإنّما ازدحموا عليه لعوالي روايته.

وتوفّي يوم [ ... ] شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وستّمائة ودفن بالقرافة.


(١) تقيّة الصوريّة، أمّ عليّ الأديبة الشاعرة، لها ترجمة في الوفيات ١/ ٢٩٧ (١٢٣).
(٢) في ولايته بلبيس وقوص: أعيان العصر ٣/ ٢٦١ و ٤١٤.
(٣) الوافي ٩/ ٢٣٥ (٤١٤٠)؛ شذرات ٥/ ٣٧٣؛ عبر الذهبيّ ٥/ ٣٣٥؛ النجوم ٧/ ٣٥٦؛ طبقات القرّاء ١/ ١٦٩ (٧٨٩)؛ معرفة القرّاء الكبار ٦٦٣ (رقم ٦٣٣).
(٤) أبو الجود شيخ القراءات (ت ٦٠٥): معرفة القرّاء ٥٨٩ (٥٤٨). ويبدو أنّ المليجي قرأ عليه في سنّ الرابعة عشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>