فقال العبّاس: إنما وعدكم الله إحدى الطائفتين. وأمّا النفير، فمن نفر من قريش ليدفع عن العير، فجاءوا فكانت وقعة بدر، وكان شيخ القوم عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وهو جدّ خالد بن يزيد من قبل جدّته هند أمّ معاوية، بنت عتبة. ومن أمثال العرب: لست في العير يوم يجدّون بالعير ولا في النفير. ثمّ اتّسع هذا المثل حتى صار يقال لمن لا يصلح لخير ولا لشرّ ولا يحفل به: لست في العير ولا في النفير). (١) بعد هذا يأتي شرح لهذا الكلام، كحاشية وتعليق ولكنّه مقحم في المتن، وهو هذا: (أمّا قوله: في العير، فهي عير قريش التي أقبل بها أبو سفيان صخر بن حرب من الشام فنهد إليها رسول الله صلّى الله عليه وسلم وندب إليها المسلمين- (٢) في المخطوط: أمّ كلثوم زينب.