للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧١٨ - أبو عبد الله الهواريّ التونسيّ [٥٧٣ - ٦٤٣]

محمد بن أحمد بن داود بن علي بن ثابت بن منصور بن عبد الله، أبو عبد الله، الهواريّ، المغربيّ، التونسيّ، الجزريّ، من جزيرة بابشر (١) من إفريقيّة.

ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، وكان شافعيّ المذهب، وقدم إلى مصر وسمع بها من أبي القاسم هبة الله بن عليّ البوصيريّ وغيره.

وسمع بدمشق من ابن طبرزد، وأبي اليمن الكنديّ وجماعة. ودخل بلاد الروم. قال الشريف الحسنيّ: توفّي في الحادي والعشرين من ذي الحجّة سنة ثلاث وأربعين وستّمائة بقلعة الجبل ظاهر القاهرة، ودفن بالقرافة.

١٧١٩ - ابن معدان الأصبهانيّ [- ٣٠٩] (٢)

محمد بن أحمد بن راشد بن معدان بن عبد الرحيم، أبو بكر، الثّقفيّ، مولاهم، الأصبهانيّ.

رحل وسمع بالعراق ودمشق ومصر. وحدّث عن أبيه وعن عمّه محمّد بن راشد، ومحمد بن يعقوب بن حبيب الغسّانيّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وموسى بن عامر المزنيّ (٣)، وعبد الرحمن بن عبد الصمد بن شعيب، الدمشقيّين، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ، والربيع بن سليمان المراديّ، وجماعة.

وروى عنه أبو أحمد العسّال، وأبو الشيخ الأصبهانيّ. قال أبو نعيم: توفّي بكرمان سنة تسع

وثلاثمائة. كتب بمصر والعراق، وهو كثير الحديث والتصانيف، وهو محدّث ابن محدّث، حدّث عنه الباغنديّ.

وقال الخطيب: قدم بغداد، وحدّث بها عن يونس بن حبيب صاحب أبي داود الطيالسيّ. روى عنه ابن المنادي.

١٧٢٠ - أبو رجاء الأسوانيّ الشاعر [- ٣٣٥] (٤)

محمد بن أحمد بن الربيع بن سليمان بن أبي مريم، أبو رجاء، الأسوانيّ، الفقيه، الشاعر.

قال ابن يونس: كتب عن عليّ بن عبد العزيز، وكتبت عنه. وكان أديبا فقيها على مذهب الشافعيّ فصيحا. وله قصيدة نظم فيها أخبار العالم وذكر قصص الأنبياء نبيّا نبيّا. فسئل قبل موته بنحو سنتين: كم [٧١ أ] بلغت قصيدتك إلى الآن؟

فقال: ثلاثين ومائة ألف بيت، وقد بقي عليّ فيها أشياء أحتاج إلى زيادتها (٥).

ونظم فيها الفقه، ونظم كتاب المزنيّ، وكتب الطبّ، وكتب الفلسفة.

وكان فيه سكون ووقار، ويظنّ من لا يعرفه أنّه لا يحسن شيئا من العلم. وكان حسن الصيانة.

توفّي في ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

وقال مسلمة بن قاسم: حدّثنا عن الدينوريّ بكتاب سيبويه والمهذّب (٦)، وكان صيّنا عفيفا منصفا في المناظرة. توفّي بمصر يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرّم سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة. قال السبكيّ: ووقفت له على


(١) جزيرة بابشر: هكذا، ولم نعرفها. ولعلّها «باشو» عاصمة جزيرة شريك (الدخلة) قديما.
(٢) تاريخ بغداد ١/ ٣٠٢ (١٦٨)، طبقات السيوطي ٣٤٠ (٧٧٠)، شذرات ٢/ ٢٥٨.
(٣) لعلّه المرّي المتوفّى سنة ٢٥٥.
(٤) الوافي ٢/ ٣٩ (٣٠٥) السبكيّ ٣/ ٧٠ (١٠٩).
(٥) في الوافي: وقد بقي الطبّ والفلسفة.
(٦) المهذّب في النحو لأبي عليّ أحمد بن جعفر الدينوريّ (ت ٢٨٩)، معجم الأدباء ١/ ٢٠٦ (٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>