٧٣٣ - القاضي عماد الدين ابن الأثير [٦٥٢ - ٦٩٩] (١)
[١٤٩ أ] إسماعيل بن أحمد بن سعيد بن محمّد بن سعيد، القاضي عماد الدين، أبو الفداء، ابن تاج الدين أبي الطاهر، ابن شرف الدين أبي البركات، ابن شمس الدين أبي جعفر، المعروف بابن الأثير، التنوخيّ، الحلبيّ.
ولد ليلة النصف من شعبان سنة اثنتين وخمسين وستّمائة. وكتب في الإنشاء زمانا [ ... ]. وولي كتابة السرّ بديار مصر بعد وفاة أبيه في يوم العشرين من شوّال سنة إحدى وتسعين وستّمائة. وقدم القاهرة أوّل ذي القعدة فباشر.
وتوجّه مع السلطان إلى بلاد الصعيد، وعاد في صفر سنة اثنتين وتسعين. ثمّ توجّه معه في جمادى إلى الكرك وعند رحيله منها إلى جهة دمشق صرفه عن كتابة السرّ في أوّل جمادى الآخرة منها (٢) سنة اثنتين وتسعين. وولّى بعده شرف الدين عبد الوهاب ابن فضل الله [العمريّ].
وسبب عزله أن السلطان الملك الأشرف خليل بن قلاوون أمره أن يكتب إلى نائب الكرك بقتل بعض الأمراء، فقال له: قد عاهدت الله أن لا أكتب في قتل مسلم.
فغضب منه وضربه بالدواة ورفسه في صدره فقام وهو يقول: رضيت بغضب السلطان، ولا بغضب الله.
ولمّا عزل عن كتابة السرّ، باشر التوقيع عند النوّاب. وعلّق شرح كتاب عمدة الأحكام (٣) عن
الشيخ تقيّ الدين محمّد ابن دقيق العيد. وشرح قصيدة ابن عبدون الرائيّة التي رثى بها بني الأفطس (٤). وله ديوان خطب، وكتابة جيّدة، ونظم ونثر. وصنّف كتابا في صناعة الإنشاء في أربعة أجزاء.
وقتل يوم الأربعاء تاسع عشرين شهر ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين وستّمائة في واقعة التتر مع المسلمين على حمص.
وسيأتي ذكر ابن أخيه علاء الدين علي بن أحمد بن سعيد ابن الأثير. كما مرّ ذكر أبيه أحمد بن سعيد ابن الأثير (٥).
٧٣٤ - الشّقيّ الأحول مستوفي الحاشية [- ٧١٦] (٦)
[١٥٠ أ] أسعد بن أمين الملك، تقيّ الدين،
- (ت ٦٠٠) جمع فيها أحاديث النبيّ (صلّى الله عليه وسلم) المتعلّقة بأحكام الفقه، وشرحها ابن دقيق العيد (ت ٧٠٢) وكتب العماد ابن الأثير على الشرح تعليقا سمّاه «إحكام الأحكام في شرح أحاديث سيّد الأنام». كشف الظنون ١٧ و ١١٦٥.
(١) السلوك ١/ ٧٨٦، ٩٠٥؛ الوافي ٩/ ٩٠ (٤٠٠٧)؛ أعيان العصر ١/ ٤٩٨ (٢٥٧)؛ المنهل ٢/ ٣٩١ (٤٢٨)؛ النجوم ٨/ ١٩٠.
(٢) في السلوك ١/ ٧٨٦: في آخر ذي الحجّة ٦٩٢.
(٣) عمدة الأحكام هي في الأصل لعبد الغنيّ الجمّاعيليّ-
(٤) قصيدة ابن عبدون «البسّامة» (ت ٥٢٠) نقلها ابن شاكر في الفوات ٢/ ٣٨٨ ومطلعها [بسيط]:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... فما البكاء على الأشباح والصور؟
انظر: دائرة المعارف ٣/ ٧٠٢.
(٥) ترجمة الأب تاج الدين أدرجناها في الجزء الأوّل برقم ٦٩٤ - ١٢ (أحمد بن سعيد بن محمّد). أمّا ترجمة عليّ فمفقودة، وهو، إذا كان ابن أحمد بن سعيد، فهو أخو العماد إسماعيل. ولعلّ المقريزيّ خلط إسماعيل هذا بإسماعيل آخر يكون ابنا لسعيد بن محمّد ويكون بالتالي عمّا لإسماعيل وعليّ ابني تاج الدين أبي الطاهر صاحب الترجمة الإضافيّة. ذاك ما يفهم من عبارة الدرر ٣ (٢٦) في ترجمة عليّ بن أحمد: خلف عمّه إسماعيل. فأخوه إسماعيل وعمّه إسماعيل أيضا، والخلط وقع من قبل في أعيان العصر ٣/ ٢٦٤ (١١١١).
(٦) السلوك ٢/ ١٦٩ - الدرر ١ (٨٩٨) - الخطط ١/ ٨٨.