للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تقدّم أنّ سفيان بن حيّان هو الداخل على المنصور وقد تكفّل بمجيء إبراهيم، والله أعلم.

وذكر ابن مسكويه أنّه قاسى شدائد في اختفائه حتى إنّه أكل على موائد المنصور.

٢٤٤ - أبو إسحاق الوشّاء الضرير [- ٢٨٢] (١)

إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس، أبو إسحاق، البغداديّ، المكفوف، الضرير [٤٥ أ]، الوشّاء، نسبة إلى الثياب المعمولة من الإبريسم.

حدّث عن أحمد بن عبدة الضّبيّ، والجرّاح بن مليح، وأبي كريب محمّد بن العلاء، والحسين بن عليّ بن أسود، ودليل بن نجيح، ويونس بن عبد الأعلى المصريّ، في آخرين.

روى عنه أحمد بن عثمان بن يحيى الآدميّ، وإسماعيل بن عليّ الخطبيّ، وأبو بكر الشافعيّ، ومحمّد بن عبد الله الصفّار الأصبهانيّ، وأبو القاسم الطبرانيّ، وأحمد بن مسعود الزّنبريّ (٢) المصريّ، وغيره.

قال الخطيب: كفّ بصره في آخر عمره، وانتقل إلى مصر فمات بها.

وذكره الدارقطنيّ فقال: ضعيف.

توفّي بمصر سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

وروى الحاكم في مستدركه عن أبي بكر بن إسحاق عن إبراهيم بن عبد السلام هذا: قال مسلمة بن صالح: هو صالح في الرواية، ويروى أحاديث منكرة.

٢٤٥ - زين الدين ابن عزّ [٦٢١ - ]

إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم، أبو إسحاق، ابن أبي محمّد، زين الدين، ابن عزّ، الأنصاري.

مولده في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستّمائة.

٢٤٦ - سعد الدين ابن الموفّق الطبيب [- ٦٤٤] (٣)

إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الجبّار، ابن أبي بكر، سعد الدين، أبو إسحاق، ابن موفّق الدين أبي محمد، السلميّ، الدمشقيّ، الطبيب البارع.

ولد بدمشق وأخذ الطبّ عن أبيه وتقدّم بعد وفاته مع الأطبّاء في الدولة العادليّة. ثمّ صحب الملك الأشرف موسى وقدم معه مصر مرّات.

وكتب الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذريّ بحرّان وقال عنه: وهو من أهل الفضل والإيثار، حسن الأخلاق، مبصر للفقراء والصالحين، راغب في صحبتهم، ساع في حوائجهم.

وقال الصلاح خليل الصفديّ: وكان على خير ودين. وكان عالما بالفقه على مذهب الشافعيّ.

وعاش إحدى وستّين سنة.

وتوفّي سنة أربع وأربعين وستّمائة.

وللصدر البكريّ فيه [الطويل]:

حكيم لطيف من لطافة وصفه ... يودّ المعافى السّقم حتّى يعوده

ومن شعر إبراهيم هذا [السريع]:


(١) تاريخ بغداد ٦/ ١٣٦ (٣١٧٣).
(٢) في المخطوط: الزبيريّ، والإصلاح من سير أعلام النبلاء ١٥/ ٣٣٣ (١٧١).
(٣) الوافي ٦/ ٤٨ (٢٤٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>