للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الغزالى: يجوز بالإرادة لا باللغة، ثم بعض من منع فى المفرد سلم فى الجمع، لأن الأقراء بمثابة قرء، وإذا حمل كل واحد على معنى حصل الجمع، وهذا الخلاف مبنى على جواز جمع المشترك وتثنيته باعتبار معانيه أو معنييه، وفيه خلاف بين النحويين.

فقيل: يجوز مطلقًا.

وقيل.: يمنع مطلقًا.

وقيل: إن اتحد المعنى الموجب للتسمية جاز وإلا فلا، والأكثرون على المنع وشرطوا الاتفاق فى المعنى كاللفظ. ولحّنوا الحريرى فى قوله:

جاد بالعين حين أعمى هواه ... عينّه فانثنى بلا عينين (١)

أراد بالأول المال، وبالثانى العضو الباصر (٢).

وجوزه ابن الأنبارى (٣).


(١) هو الرئيس أبو محمد القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحريرى، عالم، أديب، لغوى، متمرس، صاحب جاه.
من شيوخه: ابن فضال المجاشعى، وأبو إسحاق الشيرازى.
من تلاميذه: عيسى بن جهور، ويوصف القضاعى، وأبو الطاهر الخشوعى.
من تآليفه: المقامات، وله ديوان، وملحة الإعراب.
ولد عام ٤٤٦ هـ، وتوفى عام ٥١٦ هـ.
وفيات الأعيان ٣/ ٢٢٧؛ وانظر المقامات ١/ ٤٣٧، والبيت من ضمن أبيات ذكرها الحريرى فى المقامة (١٠). ومطلع الأبيات:
قل لوال غادرته بعد بينى ... سادمًا نادمًا يعض اليدين
سلب الشيخ ماله وفتاه ... لبه فاصطى لظى حسرتين
وبعده: البيت: جاد. . إلخ.
(٢) فى الأصل (الباطن).
(٣) هو أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنبارى. إمام فى اللغة والقراءات.
من شيوخه: والده، وثعلب.
من تآليفه: غريب الحديث، والأضداد، والكافى فى النحو.
ولد عام ٢٧١ هـ، وتوفى عام ٣٢٨ هـ. وفيات الأعيان ٣/ ٤٦٣، المدارس النحوية ص ٢٣٨، وانظر شرح الكافية لابن مالك ٤/ ١٧٩٣.

<<  <   >  >>