(١) هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى أحد الأئمة الأربعة، وهو أقدمهم سنًا، ويقال: إن حنيفة فى لغة أهل العراق تقال للدواة، وكان -رحمه اللَّه- ملازمًا للدواة فى كتابة العلم والفتاوى فكنى بها - قيل: إنه أدرك أنس بن مالك فيكون تابعيًا، وقيل غير ذلك. من شيوخه: حماد بن إلى سليمان، وعطاء بن إلى رباح، ونافع مولى ابن عمر. من تلاميذه: أبو يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر، وغيرهم. من تآليفه: المخارج فى الفقه، ومسند فى الحديث، وينسب إليه كتاب الفقه أكبر. ولد عام ٨٠ هـ، وتوفى عام ١٥٠ هـ. وفيات الأعيان ٥/ ٣٩، والبداية والنهاية ١٠/ ١٠٧، وتذكرة الحفاظ ١/ ١٦٨، وأبو حنيفة لأبى زهرة. (٢) رجع المؤلف -رحمه اللَّه- ضمير الجمع على المثنى ولا بأس فى ذلك قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}. وقوله: {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ}. وقوله: {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ}. وهذا محل الخلاف بين الأصوليين فى أقل الجمع هل هو الاثنان أو الثلاثة. والمالكية عندهم: أقل الجمع اثنان، وغيرهم عنده ثلاثة. انظر هذه المسألة فى المحصول ١/ ١/ ٦٠٥ فما بعدها، وشرح التنقيح للقرافى ص ٢٣٣، ونشر البنود ١/ ٢٣٤.