للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الرافعى (١) - فى كتاب الطهارة عن القاضى الحسين (٢): وقد فرع قولين على وجهين، وقد يوجد الخلاف فى الأصول من الخلاف فى الفروع، وهذه طريقة الحنفية فى كتبهم الأصولية، ويقيدون منها القواعد الأصولية، وهذه الطريقة غير مرضية، فإنه يجوز أن يكون الفقيه قائلًا بالمدرك الأصولى ولا يقول بملازمة فى المدرك الفروع لمعارض آخر اقتضى عنده القول بذلك.

وقال ابن برهان (٣) -فى الوجيز- فى تكرار الأمر هل يقتضى الفور أم


(١) هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزوينى الرافعى إمام جليل متضلع فى الأصول والفقه والتفسير والحديث.
قال عنه ابن السبكى: أنه وجد الفقه ميتًا فأحياه وكان ورعًا زاهدًا تقيًا.
من شيوخه: أبوه، وأبو حامد عبد اللَّه العمرانى، والخطيب حامد بن محمود الماوراء النهرى، والحافظ أبو العلاء الحسن الهمذانى، وغيرهم.
من تلاميذه: الحافظ عبد العظيم المنذرى.
من تآليفه: الشرح الكبير (العزيز)، شرح الوجيز للغزالى، وشرح مسند الشافعى، والآمالى الشارحة على مفردات الفاتحة، وغيرها.
ولد عام ٥٥٧ هـ، وتوفى عام ٦٢٣ هـ.
طبقات السبكى ٨/ ٢٨١، شذرات الذهب ٥/ ١٠٨، طبقات ابن هداية اللَّه ص ٢٣.
(٢) هو أبو على الحسين بن محمد بن أحمد المروذى الفقيه الشافعى المعروف بالقاضى صاحب وجوه غريبة فى المذهب، لم يزل يدرس ويفتى ويحكم بين الناس حتى مات -رحمه اللَّه-.
من شيوخه: أبو بكر القفال المروزى، وأبو نعيم عبد الملك الأسفرائينى.
من تلاميذه: أبو محمد البغوى، وإمام الحرمين، وعبد الرزاق المنيعى.
وصنف فى الأصول والفقه والخلاف. ولم أقف له على اسم مؤلف غير التعليقة فى الفقه. توفى عام ٤٦٢ هـ. وفيات الأعيان ١/ ٤٠٠، وطبقات السبكى ٤/ ٣٥٦، والفكر السامى ٢/ ٣٢٨.
(٣) هو أحمد بن على بن محمد الوكيل المعروف بابن برهان -بفتح الباء- الفقيه الشافعى الأصولى المحدث، كان حنبلى المذهب ثم انتقل إلى مذهب الشافعى، عرف بالذكاء والحفظ حتى ضرب به المثل. =

<<  <   >  >>