للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب الأوّل في النحو ذكر الكلمة وأنواعها (١)

الكلمة لفظ موضوع مفرد، والمراد باللفظ: ما خرج من الفم حقيقة كاضرب أو حكما، كالمستكن في اضرب حرفا أو أكثر.

والوضع: تخصيص لفظ بمعنى كرجل بمذكّر إنسان.

والمفرد: ما لم يقصد بجزء لفظه الدلالة على جزء معناه كزيد مثلا.

والكلمة جنس تحته ثلاثة أنواع: اسم وفعل وحرف، لأنّها إن لم تدلّ على معنى في نفسها أي لا تستقل الكلمة بالدلالة على معناها الإفرادي إلا بانضمام متعلقها إليها فهي الحرف كقد وهل، وإن دلّت على معنى في نفسها مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة فهي الفعل كقام يقوم، وإن دلّت على معنى في نفسها غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة فهي الاسم، كالصّبوح والغبوق (٢)، فإنّه وإن دلّ على زمان لكنّه غير معيّن من الثّلاثة، لأنّ الشرب بكرة مثلا ليس بماض ولا حال ولا مستقبل (٣) والاسم يكون مسندا ومسندا إليه، والفعل يكون مسندا ولا يكون مسندا إليه، والحرف لا يكون مسندا ولا مسندا إليه.

والحدّ: معرّف شامل لكلّ فرد من أفراد المعرّف فقط (٤) والحدود في النحو


(١) المفصل في علم العربية، للزمخشري، دار الجيل ٦، والكافية، لابن الحاجب ٣٨١ (ضمن مجموع مهمات المتون).
(٢) الصبوح شرب الغداة، والغبوق شرب العشي، اللسان، صبح وغبق.
(٣) شرح الوافية، لابن الحاجب، تحقيق د. موسى العليلي، ١٢١، وشرح المفصل، لابن يعيش ١/ ١٩.
(٤) الإيضاح في علل النحو، للزجاجي، ٤٦ وكتاب التعريفات للجرجاني، ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>