للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محلّ اسمها كما جاز في إن المكسورة ولكنّ المقدمتي الذكر، لتغيير هذه الأربعة معنى الابتداء، لأنّ هذه الأربعة

تضمّنت معاني أفعال مخصوصة من جعلها في تقدير المفرد من تشبيه وتمن وترج (١).

ذكر دخول لام الابتداء مع إنّ المكسورة (٢)

وتدخل لام الابتداء مع إنّ المكسورة دون أخواتها إمّا على خبرها، نحو: إنّ زيدا لقائم (٣) وإمّا على متعلّق الخبر، بشرط تقديمه على الخبر (٤) نحو: إنّ زيدا لطعامك آكل، وإمّا على اسمها/ إن فصل بينه وبين إنّ فاصل نحو: إنّ في الدار لزيدا، أما لو أخّرت متعلّق الخبر وأدخلتها عليه نحو: إنّ زيدا آكل لطعامك لم يجز، لأنّها لا تتأخّر عن الاسم والخبر جميعا، وإنّما اشترط في دخولها على الاسم الفصل، لامتناع دخولها إذا لم يفصل بينهما، نحو: إنّ لزيدا قائم لكراهتهم اجتماع حرفي ابتداء.

واعلم أنّ دخول هذه الّلام مع لكنّ كما شرح في إنّ ضعيف استعمالا (٥) وإن لم يزل معنى الابتداء، وقد جاء مع ضعفه كقوله: (٦)

... ... ولكننّي من حبّها لعميد


(١) الكتاب، ٢/ ١٤٦.
(٢) الكافية، ٤٢٥.
(٣) بين أبو الفداء شرطا من شروط دخولها على المعمول، وترك شروط دخولها على الخبر تبعا لابن الحاجب في شرح الوافية، ٣٩٤، وهي: كونه مؤخرا عن الاسم مثبتا غير ماض، ولعله اكتفى بالتمثيل عن التفصيل.
(٤) وكونه غير حال، وكون الخبر صالحا للّام. شرح التصريح، ١/ ٢٢٣.
(٥) الإنصاف، ١/ ٢٠٨ وشرح الكافية، ٢/ ٣٥٨ والهمع، ١/ ١٤٠ وشرح الأشموني، ١/ ٢٨٠.
(٦) قال ابن هشام في المغني، ١/ ٢٩٢ ولا يعرف له قائل ولا تتمة ولا نظير. وقد روى ابن عقيل، ١/ ٣٦٣ صدره:
يلومونني في حبّ ليلى عواذلي
وعجز البيت ورد في الإنصاف، ١/ ٢٠٩ برواية لكميد، وشرح المفصل، ٨/ ٦٢ - ٦٤ - ٦٩ وشرح الكافية، ٢/ ٣٥٨ ومغنى اللبيب، ١/ ٢٣٣ وشرح الشواهد، ١/ ٢٨٠ وشرح شواهد المغني، ٢/ ٦٠٥ وشرح الأشموني، ١/ ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>