للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّعر صعب وطويل سلّمه ... يريد أن يعربه فيعجمه

بالرفع أي فإذا هو يعجمه، ومنه: أريد أن تتكلم بخير أو تسكت فيجوز في تسكت الرفع والنصب، فالرفع على تقدير أو أنت تسكت، والنصب على تقدير أن تسكت، وكذلك حكم العطف على المجزوم نحو: إن تأتني آتك فأحدثك عطفا على الجواب الذي هو آتك، وكذلك لو عطفت بالواو أو ثمّ، ويجوز رفع فأحدثك على الابتداء (١).

ذكر المواضع التي يجوز فيها إظهار أن والتي يجب والتي يمتنع (٢)

أمّا المواضع التي يجوز فيها إظهار أن فبعد لام كي نحو: جئت لتكرمني ولأن تكرمني، وبعد الحروف العاطفة نحو: أريد حضورك وتكرمني وأن تكرمني (٣)، وأمّا موضع وجوب إظهارها، فبعد لام كي إذا توسّط بينها وبين الفعل لا النافية كقوله تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ (٤) كراهة دخول حرف الجرّ على حرف النفي (٥) فأظهرت أن لتفصل (٦) بينهما، وأمّا مواضع امتناع إظهار أن فيمتنع إظهارها مع سوى لام كي وحرف العطف، وإنّما وجب

إضمارها مع غير ذلك لدلالة القرينة عليها، وكون الحذف أخصر، وإنما جاز إظهارها مع الحروف العاطفة لكراهتهم عطف الفعل على الاسم ظاهرا كقولك: أريد حضورك وأن تكرمني، وإن كانت القرينة حاصلة (٧).


- ٣/ ٥٢ - ٥٣، ولسان العرب، عجم، وشرح شواهد المغني، ١/ ٤٧٧، وورد في ديوان الحطيئة أيضا ١١١، ونسب له في العمدة، للقيرواني، ١/ ١١٦ والأغاني، ٢/ ١٦٥، وورد من غير نسبة في المقتضب، ٢/ ٣٢ والمغني، ١/ ١٦٨ والعقد الفريد، ٢/ ٤٨٠ والهمع، ٢/ ١٣١.
(١) انظر الهمع. ٢/ ١٦.
(٢) الكافية، ٤١٧.
(٣) بعدها في الأصل مشطوب عليه «فرقا بين العاطفة على صريح الاسم وبين العاطفة على ما هو في تأويل الإسم» وقد ذكرها في نهاية الفقرة.
(٤) من الآية ٢٩ من سورة الحديد.
(٥) بعدها في الأصل مشطوب عليه «حذرا من بطلان صدرية حرف النفي».
(٦) في الأصل لتفضل.
(٧) شرح الوافية، ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>