للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذن، وإن كانت نونا أصلية غير زائدة لسكونها وانفتاح ما قبلها، ولم تجر نون عن وأن مجراها في ذلك لكون إذن مشابهة للاسم دونهما (١).

[القول على إبدال الياء من غيرها]

وهي تبدل من ثمانية عشر حرفا، تسعة لا يلزم أن تكون للتضعيف، وتسعة كلّ منها أحد حرفي التضعيف وقد نظموا الحروف المذكورة التي تبدل الياء منها فقالوا: (٢)

هل كان سرّ بصدّي ... أثمت عوّض بحدّ

ونحن نذكر إبدال الياء من الحروف المذكورة في قسمين:

[القسم الأول: في إبدال الياء من الحروف التسعة التي لا يلزم أن تكون للتضعيف]

وهي الألف ثم الواو ثم الهمزة ثم النون ثم العين ثم الباء ثم التاء ثم السين ثم الثاء.

ذكر إبدال الياء من الألف (٣)

وتبدل الياء منه مطردا متى انكسر ما قبل الألف كما في تصغير مفتاح وتكسيره كقولك: مفيتيح ومفاتيح وكذلك إذا كان قبل الألف ياء فتقلب الألف ياء وتدغم كما في تصغير حمار فتقول: حميّر، وكذلك إذا وقعت الألف رابعة فصاعدا واحتيج إلى تحريكها، أبدل من تلك الألف ياء وذلك في التثنية والجمع كقولك: ملهيان ومعطيان وحبليان وملهيات ومعطيات وحبليات (٤) وكذلك تبدل الياء من الألف في: رأيت كليهما، ومررت بكليهما.

ذكر إبدال الياء من الواو (٥)

وتبدل الياء من الواو سواء كانت الواو فاء أو عينا متى اجتمع في الواو ثلاث


(١) الكتاب، ٤/ ٢٣٨ وفي إيضاح المفصل، ٢/ ٣٩٨ لأنها كالتنوين، ونون الفعل، لسكونها بعد الفتحة ووقوعها آخرا فوقفوا عليها بالألف كما وقفوا على التنوين.
(٢) لم أقف على قائله.
(٣) المفصل، ٣٦٣.
(٤) الكتاب، ٤/ ٢٣٨.
(٥) المفصل، ٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>