للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر على ما ذكر المخاطب والثاني: إنكار أن يكون على خلاف ما ذكر كقولك:

أزيد نيه لمن قال: قدم زيد، منكرا لقدومه أو لخلاف قدومه.

ذكر شين الوقف وسينه (١)

وكلّ منهما تلحق بكاف المونّث في الوقف نحو قولك: أكرمتكش وأكرمتكس، ومررت بكش ومررت بكس، ويسمّى الوقوف على الشين المعجمة الكشكشة وهي في تميم (٢) والوقوف على السين المهملة الكسكسة، وهي في بكر (٣) والغرض بالكشكشة والكسكسة بيان كسرة الكاف تأكيدا لبيان التأنيث.

ذكر حرف التذكّر (٤)

وهو حرف يشغل المتكلّم لسانه به إلى أن يتذكر، لأنّه لا يريد أن يقطع الكلام فهو يشعر السامع بأنه يتذكّر نحو إذا أراد أن يقول: قال زيد فذهب عنه زيد، فيقول:

قالا، فيأتي بألف يشتغل بها إلى أن يتذكّر زيدا، وكذلك إذا أراد أن يقول؛ زيد يقول لعمرو، فذهب عنه لعمرو فيقول: زيد يقولو، فيشتغل بالواو، وكذلك إذا أراد أن يقول: خرجت من العام الذي جاء فيه زيد، فذهب عنه ما بعد العام فيقول: خرجت من العامي، فيشتغل بالياء إلى أن يتذكّر (٥)، وهذه الزيادة تابعة لما قبلها، إن كان متحركا بمنزلة زيادة الإنكار، فتكون ألفا إن كان قبلها فتح، وواوا إن كان قبلها ضم، وياء إن كان قبلها كسر، فإن عرض التذكر عند ساكن فتكون كسرة، فتقول في: زيد قد ضرب قدي حسبما تقدم، وكذلك حكم التنوين لأنّ التنوين لا يتحرك إلا في ثلاثة مواضع كلها لالتقاء الساكنين نحو: سيفني في سيف قاطع، وزيد العاقل، وأزيدنيه في


(١) المفصل، ٣٣٣.
(٢) في الكتاب، ٤/ ١٩٩ - ٢٠٠ «فأمّا ناس كثير من تميم، وناس من أسد».
(٣) في الكتاب، ٤/ ٢٠٠ «واعلم أن ناسا من العرب يلحقون الكاف السين» وقال ابن الحاجب في إيضاح المفصل، ٢/ ٢٨٥ عن اللغتين «هذه لغات ضعيفة ولا معول عليها ولم تأت في كلام فصيح». وانظر شرح الكافية، ٢/ ٤١١.
(٤) المفصل، ٣٣٥ وانظر الكتاب، ٣/ ٣٢٥ - ٤/ ١٤٧ - ٢١٦.
(٥) في إيضاح المفصل، ٢/ ٢٨٩ «لم يقع - أي حرف التذكر - في كلام من يؤبه له».

<<  <  ج: ص:  >  >>