للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيس بن الخطيم: (١).

إذا جاوز الإثنين سرّ فإنّه ... بنشر وتكثير الحديث قمين

فأثبتها في الإثنين لضرورة قيام الوزن. وإلّا (٢) مع همزة الاستفهام فيما فيه لام التعريف، ومع أيمن نحو: آلرجل عندك؟ آيمن الله يمينك؟ فإنهم التزموا جعل همزة الوصل في الموضعين المذكورين ألفا للبس الاستخبار بالخبر (٣) حسبما تقدّم في التقاء الساكنين.

ذكر حكم الهمزات المتوصّل بها إلى النطق بالسّاكن (٤)

وتسمّى هذه الهمزات همزات الوصل، للتوصل بها إلى النطق بالسّاكن بعدها (٥) وحكمها أن تكون مكسورة لأنها ساكنة في الأصل (٦) وحركت لاجتماعها مع لام التعريف الساكنة، والأصل فيما حرّك لالتقاء الساكنين أن يحرّك بالكسر، وإنّما قلنا: إنّ أصلها السكون لأنّها زيدت في الأول كزيادة هاء السكت في الآخر لبيان الحركة فكما أنّ هاء السكت ساكنة فكذلك هذه الهمزة (٧) لكن تكون مضمومة إذا كان ثالث الفعل مضموما ضما لازما (٨) نحو: أخرج وكذلك إذا بنيت الأفعال المقدمة الذكر لما لم يسمّ فاعله نحو: استخرج المال وانطلق بزيد واقتدر على عمرو، بضمّ همزة الوصل مع ضمّ ما بعد الساكن فيتبع الضمّ الضمّ لأنّهم استثقلوا


(١) قيس بن الخطيم اسمه ثابت بن عدي ويكنى أبا يزيد انظر أخباره في معجم الشعراء، ٣٢١ ورد البيت في ديوانه، ٤٤ وورد منسوبا له في النوادر، ٢٠٤ وشرح المفصل، ٩/ ١٩ - ١٣٧ وشرح شواهد الشافية، ٤/ ١٨٣ وورد من غير نسبة في شرح الشافية، ٢/ ٢٦٥ وشرح الشافية لنقره كار ٢/ ١٢٠ وحاشية ابن جماعة، ١/ ١٦٧ ومناهج الكافية، ٢/ ١٢٠ وهمع الهوامع، ٢/ ٢١١.
(٢) معطوفة على قوله: إلا في ضرورة الشعر.
(٣) شرح المفصل، ٩/ ١٣٨ ومناهج الكافية، ٢/ ١٢٠.
(٤) المفصل، ٣٥٥.
(٥) هذا رأي البصريين، وقال الكوفيون سميت بذلك لسقوطها عند وصل الكلمة بما قبلها، الأشموني، ٤/ ٢٧٣.
(٦) انظر خلافهم حول أصل وضعها في الهمع، ٢/ ٢١١.
(٧) الإنصاف، ٢/ ٧٣٧.
(٨) قوله: لازما، تحرزا من مثل ارموا واقضوا فالهمزة فيهما مكسورة وإن كان الثالث مضموما لأن الضمة عارضة. شرح المفصل، ٩/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>