للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولهم: عبدل بمعنى عبد، وزيدل بمعنى زيد (١) وفحجل بمعنى الأفحج، وهو وسيع الخطوة، وأمّا قولهم: هيقل وفيشلة فيحتمل أن تكون اللّام زائدة لقولهم لذكر النّعام:

هيق بمعنى هيقل (٢) ولقولهم فيشة بمعنى فيشلة، ويحتمل أن تكون اللّام أصلا، وتكون الياء زائدة لأنّ زيادة الياء ثانية كثير، وزيادة الياء أيضا أكثر من زيادة اللّام.

الفصل السابع في إبدال الحروف (٣)

وهو جعل حرف مكان حرف من حروف الإبدال التي ستذكر، والإبدال يقع في الأضرب الثلاثة كقولك في وجوه: أجوه، وفي أراق: هراق وفي هلّا فعلت ألا فعلت، فالذي أثبت هو البدل والزائل هو المبدل منه، وكذلك العوض والمعوض منه، وربما فرّقوا بين البدل والعوض بأنّ البدل يختصّ بجعل الحرف في موضع المبدل منه، نحو: تاء تخمة لأنّها موضع الواو المبدل منها، والعوض يختصّ بجعل الحرف في غير موضع المعوّض منه نحو همزة اسم فإنها عوض من لامه المحذوفة فلمّا أقيمت الهمزة في غير موضع المحذوف وهو الواو سمّي ذلك عوضا، ولا يقال له بدل إلا تجوّزا مع قلّته (٤) والبدل يأتي لتسهيل اللفظ بمشاكلة الحروف وهو على ضربين: بدل هو إقامة حرف مقام آخر نحو: إقامة تاء تخمة مقام الواو، وبدل هو قلب الحرف نفسه إلى لفظ غيره، والقلب إنّما يكون في حروف العلّة وفي الهمزة كقام فإنّ أصله قوم، فالألف واو في الأصل، وكراس فألفه همزة في الأصل. ولا نريد بالبدل هنا البدل الحادث/ مع الإدغام بل الذي بدون الإدغام (٥) وأمّا حروف الإبدال فقال في المفصّل: وحروفه

حروف الزيادة والطاء والدّال والجيم ويجمعها قولك:

استنجده يوم طال (٦)، وقال السّخاوي ما معناه: إنه غلط في جعله السين من حروف


(١) الكتاب، ٤/ ٢٣٧ والمقتضب، ١/ ٦٠.
(٢) الهيقل: ذكر النعام، اللسان، هقل.
(٣) المفصل، ٣٦٠.
(٤) شرح المفصل، ١٠/ ٧ وشرح الشافية للجاربردي، ١/ ٣١٣.
(٥) شرح المفصل، ١٠/ ٧ والمصنف ينقل عنه.
(٦) في المفصل ٣٦٠ واستنجده يوم صال زط، وفي الشافية لابن الحاجب ٥٤١، «وحروفه: أنصت يوم جدّ -

<<  <  ج: ص:  >  >>