للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإيرادها في حروف البدل ليس بسديد (١)، ويبدل منها حرفان: الصّاد والزاي.

القول على إبدال الصّاد من السّين (٢)

فمنه: أنّه يجوز إبدال الصّاد من السين متى وقع بعد السين غين أو خاء أو قاف أو طاء (٣)، لأنّ هذه الحروف مستعلية والسين مهموسة مستفلة، ولمّا كانت الصاد مستعلية وهي مع ذلك مهموسة وافقت هذه الأحرف في الاستعلاء ووافقت السين في الهمس والصفير والمخرج، فلذلك أبدلت منها، فمثال السين التي بعدها الغين سالغ وهو من البقر كالبازل من الإبل، يقال: عجل ثمّ تبيع ثمّ جذع ثمّ رباع ثمّ سديس ثم سالغ (٤)، ويجوز صالغ بإبدال الصّاد من السّين، ومثال السين التي بعدها خاء سخر وسلخ فتقول: صخر وصلخ بالصّاد/ أيضا (٥) ومثال السين التي بعدها قاف: سويق وسبقت، فيجوز: صويق وصبقت بالصّاد أيضا (٦) ومثال السين التي بعدها طاء:

سراط وساطع، فيجوز صراط وصاطع بالصّاد أيضا (٧) فإن تأخرت السين عن هذه الحروف لم يجز فيها ذلك، فلا يقال في قست: قصت ولا في خسرت: خصرت، ويجوز في صاد نحو: الصراط، المضارعة، وهي إشراب الصّاد صوت الزاي (٨).

القول على إبدال الزاي من غيرها (٩).

وهي تبدل من السّين والصّاد:


(١) ومن قبل نصّ ابن الحاجب في الإيضاح، ٢/ ٤١٣ على ذلك.
(٢) المفصل، ٣٧٣.
(٣) الممتع، ١/ ٤١٠ - ٤١١.
(٤) سلغت الشاة والبقرة تسلغ سلوغا وهي سالغ تمّ سنّها وما حكى من قولهم: صالغ فعلى المضارعة وقيل هي عنبرية على أن الأصمعي قال هي بالصاد .. ولد البقرة أول سنة عجل ثم تبيع ثم جذع ثم ثني ثم رباع ثم سديس ثم سالغ ثم سالغ سنة وسالغ سنتين إلى ما زاد. انظر اللسان، سلغ.
(٥) الكتاب، ٤/ ٤٨٠ والممتع، ١/ ٤١١.
(٦) الكتاب، ٤/ ٤٧٨ - ٤٧٩.
(٧) الكتاب، ٤/ ٤٨٠.
(٨) شرح المفصل، ١٠/ ٥٢ وشرح الشافية للجاربردي، ١/ ٣٢٥.
(٩) المفصل، ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>