للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول رؤبة: (١)

وقاتم الأعماق خاوي المخترقن

وقد جمع بعضهم أقسام التنوين نظما وهو: (٢)

عوّض بتنوين وقابل به ... نكّر به الاسم ومكّنّه

وإن ترنّمت فعمّم به ... ومثله الغالي فعينّه

ويحذف التنوين من العلم الموصوف بابن مضاف إلى علم آخر نحو: جاءني زيد بن عمرو، لشدّة اتصال الموصوف بالصفة (٣) ويعلم منه أنه لو كان صفة لغير العلم نحو: جاءني رجل ابن ظالم، أو كان ابن مضافا إلى غير العلم نحو: زيد ابن أخي لم يحذف التنوين، وكذلك لم يحذف التنوين إذا لم يكن صفة نحو: أن يكون أحدهما مبتدأ والآخر خبرا وشبه ذلك كقولك: زيد ابن عمرو.

واعلم أنّه حيث يسقط التنوين من الموصوف بابن تسقط الألف من الخطّ أعني همزة ابن، وحيث يثبت التنوين في اللفظ تثبت الهمزة في الخطّ فتسقط من زيد بن عمرو وتثبت في زيد ابن أخي وشبهه، واعلم أنّ حكم ابنة كحكم ابن في جميع ما ذكرنا (٤).

ذكر نون التأكيد (٥)

وهي نوعان: خفيفة ساكنة، ومشدّدة مفتوحة مع غير الألف لأنّها تكسر مع الألف في المثنّى والمجموع المؤنّث نحو: اضربانّ واضربنانّ/ واعلم أنّ الثقيلة أبلغ


(١) ورد في ملحقات ديوانه، ٣/ ١٠٤ وبعده:
مشتبه الأعلام لمّاع الخفقن
نسب له في شرح المفصل، ٩/ ٢٩ - ٣٤ والمغني، ٢/ ٣٤٢ وشرح الشواهد، ١/ ٣٢ وورد من غير نسبة في اللسان، وجه، والهمع، ٢/ ٨٠ وشرح الأشموني، ١/ ٣٢.
(٢) لم أهتد لقائله.
(٣) في شرح الكافية، ٢/ ٤٠٢ وذلك لكثرة استعمال ابن بين علمين وصفا فطلب التخفيف لفظا بحذف التنوين من موصوفه وخطا بحذف ألف ابن، وانظر الكتاب، ٣/ ٥٠٤ وشرح الوافية، ٤٢٤.
(٤) شرح الوافية، ٤٢٣ وشرح الكافية، ٢/ ٤٠٢.
(٥) الكافية، ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>