للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِها (١) فلما في «إذا» من معنى الشرط المختصّ بالاستقبال، صارت بمنزلة السين وسوف، ومثالها مع قد علمت (٢) أن قد خرج زيد، ومثالها مع السين قوله تعالى:

عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى (٣) وأمّا إذا دخلت على الاسم فلا يلزمها شيء من هذه الحروف، لأنّها حينئذ لا تشتبه بأن المصدريّة نحو بيت الكتاب: (٤)

في فتية كسيوف الهند قد علموا ... أن هالك كلّ من يحفى وينتعل

وشذّ إعمال أن المفتوحة في غير ضمير الشأن المقدر كقول الشاعر: (٥)

فلو أنك في يوم الرّخاء سألتني ... فراقك لم أبخل وأنت صديق

فأوقع بعدها صيغة المنصوب.

ذكر كأنّ (٦)

وهي لإنشاء التشبيه نحو: كأنّ زيدا الأسد، وتخفّف فتلغى على الأفصح (٧) لكونها أضعف من أنّ، نحو قوله: (٨)

ونحر مشرق اللّون ... كأن ثدياه حقّان

وتدخل على الفعلية أيضا حينئذ كقوله تعالى: فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ


(١) من الآية ١٤٠ من سورة النساء.
(٢) غير واضحة في الأصل.
(٣) من الآية ٢٠ من سورة المزمل.
(٤) البيت للأعشى ورد في ديوانه، ١٠٩ برواية:
أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل
وورد منسوبا له في الكتاب، ٢/ ١٣٧ - ٣/ ٧٤ - ٤٥٤ والخصائص، ٢/ ٤٤١ والمصنف، ٣/ ١٢٩ والمحتسب، ١/ ٣٠٨ والإنصاف، ١/ ١٩٩ وورد من غير نسبة في شرح المفصل، ٨/ ٧٤ وشرح الكافية، ٢/ ٣٥٩ وهمع الهوامع، ١/ ١٤٢ وحاشية الصبان، ١/ ٢٩٠.
(٥) البيت لم يعرف قائله، ورد في المنصف، ٣/ ١٢٨ والإنصاف، ١/ ٢٠٥ وشرح المفصل، ٨/ ٧١ - ٧٣ وشرح الكافية، ٢/ ٣٥٩ وفي اللسان، مادة حرر: قال شمر: سمعت هذا البيت من شيخ باهلة وما علمت أن أحدا جاء به، وشرح الشواهد، ١/ ٢٩٠ والهمع، ١/ ١٤٣ وشرح الأشموني، ١/ ٢٩٠.
(٦) الكافية، ٤٢٥.
(٧) شرح الوافية، ٣٩٦ وإيضاح المفصل، ٢/ ١٩٧ وانظر الهمع، ١/ ١٤٣.
(٨) البيت لم يعرف قائله ورد في الكتاب، ١/ ١٤٠، ٢/ ١٣٥ والمحتسب، ١/ ٩ والمنصف، ٣/ ١٢٨ والإنصاف، ١/ ١٩٧ وشرح المفصل، ٨/ ٧٢ وشرح الكافية، ٢/ ٣٦٠ وشرح ابن عقيل على الألفية، ١/ ٣٩١ وشرح التصريح، ١/ ٢٣٤ - ٢٣٥ وهمع الهوامع، ١/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>