للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في اصطلاح النحويين، فإنّهم وضعوها (١) أعلاما لماهيّات الأوزان المعهودة، وهذه الأعلام تنقسم إلى أمثلة تختصّ بوزن الأفعال نحو قولهم: فعل ماض، ويفعل مستقبل، وإلى أمثلة لا تختصّ بالأفعال سواء كانت للأسماء وحدها، أولها وللأفعال نحو قولهم: فعلان الذي مؤنّثة فعلى وأفعل، صفة لا ينصرف، أمّا الأمثلة المختصّة بوزن

الأفعال، فحكمها حكم موزونها، بحيث إن كان الموزون معربا كان المثال معربا، وإن كان الموزون مبنيا كان المثال مبنيّا (٢) وأمّا الأمثلة الغير المختصّة بالأفعال ففيها مذهبان:

الأول: وهو اختيار الأكثر أن يجعل حكم المثال حكم نفسه لا حكم موزونه، بحيث إن كان في المثال ما يمنع من الصّرف منع وإلّا فلا.

والثاني: أن يجعل حكمه حكم موزونه (٣) كما قيل في الأمثلة المختصّة بالأفعال، فعلى الأول وهو أن يجعل حكم المثال حكم نفسه، تقول: وزن قائمة فاعلة فلا يصرف المثال الذي هو فاعلة، للعلميّة والتأنيث، وعلى الثاني، وهو أن يجعل حكم المثال حكم موزونه تقول: وزن قائمة فاعلة مصروفا، لأنّ موزونه أعني قائمة مصروف (٤).

ومن أقسام العلم: الأعلام التي تدخلها لام التعريف (٥) وهي على ضربين:

أحدهما: ما يلزمه اللّام (٦) وهو كلّ اسم ليس بصفة ولا مصدر سمّي باللام نحو: النجم للثّريّا والدّبران (٧)، أو غلبت عليه اللّام نحو الصّعق لخويلد بن نفيل (٨) / وإنّما اشترط أن لا يكون صفة ولا مصدرا لأن العلم إذا كان صفة أو مصدرا لم يكن


(١) بعدها في إيضاح المفصل، ١/ ٩٤ وضعوها لموزوناتها أعلاما على طريق الإيجاز والاختصار، وهي في الأعلام لموزوناتها بمنزلة باب أسامة» وانظر الخصائص، ٢/ ١٩٩ - ٢٠٠.
(٢) التسهيل، ٣٢.
(٣) المقتضب، ٣/ ٣٨٣ وشرح المفصل، ١/ ٣٩ - ٤٠ وهمع الهوامع، ١/ ٧٣ - ٧٤.
(٤) إيضاح المفصل، ١/ ٩٥.
(٥) المفصل، ١١ - ١٢.
(٦) الكتاب، ٢/ ١٠١.
(٧) منزل للقمر القاموس المحيط، دبر.
(٨) هو أحد فرسان العرب سمّي بذلك لأنّه أصابته صاعقة، وقيل: سمّي بذلك لأنّ بني تميم ضربوه على رأسه فأموه فكان إذا سمع الصوت الشديد صعق فذهب عقله. انظر لسان العرب، صعق.

<<  <  ج: ص:  >  >>