للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أن يكون مصدرا لافعنليت نحو: الاحبنطاء (١) لأنّه من احبنطيت احبنطاء مثل احرنجمت احرنجاما.

ومنها: أن يكون مصدرا مضموم الأول، ويكون للصوت نحو: العواء والبغاء (٢) والرّغاء لأنّ نظيرها من الصحيح الصّراخ والنّباح/ والصّياح، وأما البكاء فيمدّ ويقصر، فمن مدّ ذهب به مذهب الأصوات، ومن قصر ذهب به مذهب الحزن (٣).

ومنها: أن يكون مصدرا للعلاج فإنه أجري مجرى الصوت نحو: النّزاء وهو الوثوب، لأن نظيره القماص وهو جمز البعير (٤).

ومنها: الواحد الذي يجمع على أفعلة (٥) نحو: قباء وكساء لجمعهما على أقبية وأكسية، لأن أفعلة واحدها، إمّا فعال بفتح الفاء أو فعال بكسرها أو فعال بضمها، كقذال وأقذلة (٦)، وحمار وأحمرة، وغراب وأغربة، وأمّا مجيء ندى مقصورا فشاذ (٧) لأنّه مثل قباء مفردا وجمعا، لأنّه يجمع على أندية، فكان قياسه المدّ (٨).

ومنها: الجمع الذي واحده على وزن فعل بضم الفاء وسكون العين مثل عضو وأعضاء لأنه مثل: قفل وأقفال.

ومنها: الجمع الذي واحده على وزن فعل بكسر الفاء وسكون العين كشلو


(١) الكتاب، ٣/ ٥٤٠.
(٢) غير واضحة في الأصل، ولعلها «البغاء» ففي المقصور والممدود لابن ولاد ١٨ «بغاء الخير ممدود يقال خرج فلان في بغاء حاجته» وفي اللسان، بغا ما نصه: جعلوا البغاء على زنة الأدواء كالعطاس والزكام تشبيها لشغل قلب المطالب بالدواء» ورسمها في المخطوط لا يحتمل الثّغاء. وهي التي جرى ذكرها في كتب اللغة والنحو ...
(٣) قال الخليل الذين قصروه جعلوه كالحزن، الكتاب، ٣/ ٥٤٠ وفي الجمهرة «بكى» وقال قوم من أهل اللغة بل هما لغتان فصيحتان».
(٤) الكتاب، ٣/ ٥٤ والمخصص، ١٦/ ٣٦، واللسان، نزا وقمص.
(٥) الكتاب، ٣/ ٥٤ - ٥٤١ والمقتضب، ٣/ ٨٥.
(٦) القذال: جماع مؤخّر الرأس والجمع أقذلة وقذل بضمتين المصباح المنير، قذل.
(٧) الكتاب، ١/ ٥٤١ والمقتضب، ٣/ ٨١ وانظر تفصيل الآراء حوله في المقصور والممدود لابن ولاد ١٣٤
(٨) المقصور والممدود لابن ولاد ١٣٤ والمقرب لابن عصفور، ٢/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>