للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باهظ ومواعيظ (١) وبالغ ومباليغ (٢) ونافخ ومنافيخ (٣) ونافق ومغاليق (٤) وأمّا إذا كانت هذه الحروف قبل الألف بحرف، وهي مكسورة أو ساكنة بعد مكسور أو كانت قبل [الألف] (٥) بحرفين أو أكثر لم يمنع عند الأكثر نحو: صعاب ومصباح وضعاف ومضحاك وطلاب ومطعام وظماء وإظلام وغلاب ومفتاح وخباث وإخباث وقفاف ومقلات (٦)، وإنّما منعت متأخرّة لثقل الاستعلاء بعد الاستفال ولم تمنع متقدمة (٧) لأنّ الاستعلاء قبل الاستفال أخفّ من الاستعلاء بعد الاستفال، وأمّا من سوّى بينهما وهو الذي ليس بالأكثر فلا إشكال عليه (٨).

وإذا كانت الراء مفتوحة أو مضمومة وجاورت الألف قبلها أو بعدها منعت الإمالة منع المستعلية (٩) كهذا راشد وحمارك ورأيت حمارك لأنّ الراء لما فيها من شبه المضاعفة تكون فتحتها كفتحتين وضمّتها كضمّتين فلا يقوى سبب الإمالة عليها، فأمّا إن كانت الراء مكسورة كانت كسرتها ككسرتين فيقوى سبب الإمالة نحو: وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ (١٠) ومررت بطارد فتميلها، والراء المكسورة بعد الألف إذا وليت الألف تغلب الراء غير المكسورة كما غلبت الراء المكسورة المستعلية كقولك: من قرارك بالإمالة فإن تباعدت الراء المكسورة لم تؤثر أي لم توجب الإمالة عند أكثرهم


- نشاطه. اللسان، نشط وشرح المفصل، ٩/ ٥٩.
(١) جمع موعوظ من الوعظ الذي هو النصح اللسان وعظ، وشرح المفصل، ٩/ ٦٠.
(٢) جمع مبلوغ من قولهم قد بلغت المكان إذا وصلت إليه اللسان، بلغ وشرح المفصل، ٩/ ٦٠.
(٣) جمع منفاخ، وهو ما ننفخ به في النار وغيرها، اللسان، نفخ.
(٤) كذا في الأصل، وفي المفصل، ٣٣٦ ومعاليق، وكذا في الكتاب، ٤/ ١٣٠ وفي الهامش ذكر المحقق أنها في ب ومغاليق. ومعاليق جمع معلاق كما أن مغاليق جمع مغلاق قال في اللسان، علق: وفرق ما بين المعلاق والمغلاق أن المغلاق يفتح بالمفتاح، والمعلاق يعلّق به الباب ثم يدفع المعلاق من غير مفتاح.
(٥) زيادة يستقيم بها الكلام.
(٦) الكتاب، ٤/ ١٣٠، وشرح المفصل، ٩/ ٦٠.
(٧) غير واضحة في الأصل.
(٨) شرح المفصل، ٩/ ٦٠ وشرح الشافية للجاربردي، ١/ ٢٤٣.
(٩) المفصل، ٣٣٧.
(١٠) من الآية ٢٥٩ من سورة البقرة، في الأصل فانظر، وقد قرأ بالإمالة فيها الكسائي وأبو عمرو انظر إبراز المعاني، ٢٣٣ والإتحاف، ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>