للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بهمزة مفتوحة وياءين متحركتين فقلبت الأولى ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، بقي:

أأية فلمّا كانت الألف منقلبة في الأسماء المذكورة وهي عين الأسماء المذكورة لم يجز قلب الواو والياء بعدها همزة لأنّ الواو والياء لام الأسماء المذكورة فلذلك لم تعلّ بجعلها همزة، لئلا يجمع بين إعلالين وإن تحرّك ما قبلهما فتلك الحركة إما ضمّة أو كسرة لا فتحة لأنّ الواو والياء طرفين لو انفتح ما قبلهما قلبتا ألفا لكنّ الاسم لا تقع لامه واوا مضموما ما قبلها، لأنّ ذلك لا يوجد في الأسماء المتمكنة حسبما سبق الكلام عليه (١) فلم يبق في الأسماء غير الياء المكسور ما قبلها نحو: القاضي. وأمّا الفعل: فتكون لامه واوا وياء متحركا ما قبلهما نحو: يغزو ويرمي فإذا وقعت الواو والياء كذلك كان لهما مع حركات الإعراب حالات. أما حالهما مع النصب فهما يتحمّلانه دون غيره من حركات الإعراب نحو: لن يغزو ولن يرمي، وأريد أن نستسقي ونستدعي، ونحو: رأيت الرامي والعمي والمضوضي، وهو المصوّت، وقد شذّ تسكينهما (٢) في موضع الفتح كقول الشّاعر (٣):

... ... أبى الله أن أسمو بأمّ ولا أب

وقوله: (٤)

فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا من حفى حتّى تلاقي محمّدا

وقوله (٥):


(١) في ١/ ١٧٠ - ٣٨٣.
(٢) المفصل، ٣٨٤ - ٣٨٥.
(٣) هذا عجز بيت لعامر بن الطفيل وصدره:
فما سوّدتني عامر عن وراثة
ورد منسوبا له في شرح المفصل، ١٠/ ١٠١ وشرح الشواهد، ١/ ١٠١ وشرح شواهد المغني، ٢/ ٩٥٣ ورد من غير نسبة في الخصائص، ٢/ ٣٤٢ والمحتسب، ١/ ١٢٧ وشرح الشافية، ٣/ ١٨٣ والمغني، ٢/ ٦٧٧ وشرح الأشموني، ١/ ١٠١.
(٤) البيت للأعشى ورد في ديوانه، ١٨٥ وورد منسوبا له في شرح المفصل، ١٠/ ١٠٢.
(٥) هذا صدر بيت عجزه:
بين الطّويّ فصارات فواديها
نسبه سيبويه، ٣/ ٣٠٦ إلى بعض السعديين وورد في ديوان الحطيئة، ١١١ وورد من غير نسبة في الخصائص، ١/ ٣٠٧، ٢/ ٢٩١ - ٣٤١ والمنصف، ٢/ ١٨٥ - ٣/ ٨٢ والمحتسب، ١/ ١٢٦ - ٢/ ٢٤٣ -

<<  <  ج: ص:  >  >>