للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وثلاث"؛ أي: ثلاثُ آيات "خير له من ثلاث" من الإبل.

"وأربعٌ خير له من أربعٍ ومن أعدادهن" جمع: عَدَد.

"من الإبل": بدل منها أو بيان لها؛ أي: وأكثرُ من أربعٍ خيرٌ من أعدادهن؛ فستُّ آيات خيرٌ من ستٍّ من الإبل، وَهَلُمَّ جَرًّا.

أو المعنى: أنَّ الآيات تُفضَّل على مثل عددها من النُّوق، وعلى مثل أعدادها من الإبل؛ لأن قراءة القرآن تنفع الرجلَ في الدنيا والآخرة؛ بأن يُحفظ ببركته من البلايا في الدنيا ويُعطَى الجنةَ في الآخرة، وأما الإبلُ فمتعلقةٌ بتمتع الدنيا، {وَالْآخِرُة خَيْرٌ وَأَبْقَى}.

* * *

١٥١١ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أَهْلِهِ أنْ يَجدَ فبهِ ثلاثَ خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ؟ "، قلنا: نَعم، قال: "فَثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بِهِنَّ أَحَدُكُمْ في صَلاتِهِ خَيْرٌ لهُ مِنْ ثَلاثِ خَلِفَاتٍ عِظامٍ سِمَانٍ".

"وعن أبي هريرة أنَّه قال: قال رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أيحبُّ أحدكم إذا رجعَ إلى أهله أن يجدَ فيه"؛ أي: في طريقه.

"ثلاثَ خَلِفَاتٍ" جمع: خَلِفَة - بالفتح ثم الكسر -، وهي الحامل من النُّوق.

"عِظَامٍ سمَانٍ؟ قلنا: نعم، قال: فثلاثُ آياتٍ يقرأ بهن أحدُكمَ في صلاته خيرٌ له من ثلاث خَلِفَاتٍ عِظَامٍ سِمَانٍ".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>