"تُحاجَّان عن أصحابهما"؛ أي: تدفعانِ الجحيمَ والزبانيةَ والأعداءَ عن الذين قرؤوهما في الدنيا، ويتشفَّعانِ لهم عند الله.
قيل:(أو) هنا للتقسيمِ تقسيمِ الظُّلَل على قَدْر الثواب؛ إن كان في الدرجة العليا بأن يكون قارئهما عالمًا معناهما ومعلِّمًا مَن يطلبهما من المستفيدين كانت كغمامة.
وفي الدرجة الوسطى بألا يكون معلِّمًا كانت كغَيَاية.
وفي الدرجة الأدنى بألا يكون عالِمًا ولا متعلِّما ولا معلِّمًا كانت كفِرقتَين من الطير صافَّتَين.
"اقرؤوا سورةَ البقرة؛ فإن أخذَها بركةٌ وتركَها حسرةٌ"؛ أي: ندامةٌ.
"ولا يستطيعها البَطَلَةُ": وهي السَّحَرة، جمع: باطل، ضد الحق؛ أي: أن أهلَ الباطل والسِّحر لا يجدون التوفيقَ لتعلُّمهما ودراية معانيهما.