للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراوي؛ يعني: لا يصير كافرًا بعد الإقرارِ بكلمتي الشهادة بسبب ذنب اجترحَهُ، ما لم يدخل الكفرَ.

"ولا تخرجه من الإسلام بعمل" سوى الكفر، وفيه دلالة على أن أصحاب الكبائر لا يخرجون بالفسق عن الإيمان.

"والجهاد ماض"؛ أي: نافذ.

"منذ بعثني الله"؛ أي: من ابتداء زمان بعثتي.

"إلى أن يقاتل آخرُ أمتي الدجَّال": وهذا لأن بعده يكون خروج يأجوج ومأجوج، ولا طاقة لأحد بمقاتلهم، وبعد إهلاك الله إياهم لا يبقى على وجه الأرض كافرٌ ما دام عيسى حياً في الأرض، أما ما بعده؛ فسيجيء إن شاء الله تعالى في ذكر الدجَّال.

"لا يبطله"؛ أي: الجهاد.

"جورُ جائر"؛ يعني: لا يجوز تركه بأنَّ يكون الإمام ظالماً، بل يجب على النَّاس طاعته في الجهاد، قال عليه الصَّلاة والسلام: "الجهادُ واجبٌ عليكم مع كل أمير؛ براً كان أو فاجراً، وإن عمل الكبائر".

"ولا عدل عادل"؛ أي: لا يبطله عدل الإمام العادل بحيث يحصل مع عدله سكونُ المسلمين وتقويتهم وغناؤهم بحيث لا يحتاجون إلى الغنيمة.

"والإيمان بالأقدار": جمع: القدر، تقدم بيانه.

* * *

٤٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "إذا زنى العبدُ خرجَ منه الإيمانُ، فكان فوقَ رأسِهِ كالظُّلَّةِ، فإذا خرج منْ ذلكَ العمَلِ رجعَ إليهَ الإيمانُ".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه: قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: إذا زنى العبد"؛ أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>