للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أيضًا"؛ يعني: قال: "أصبَحْنا وأصبحَ المُلْكُ لله. . . " إلى آخره، إلا أنه يبدِّل الليل باليوم، وقال: (اللهم إني أسألُكَ من خير هذا اليوم إلى آخره).

"وفي روايةٍ: يقول: ربِّ! أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذابٍ في القبر"؛ يعني: يقرؤُها بعد قوله: (من الهَرَم وسوء الكِبَر).

* * *

١٧٠٦ - عن حُذيفةَ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِن اللَّيلِ وضَعَ يدَه تحتَ خدِّه، ثم يقول: "اللهمَّ باسمِكَ أَموتُ وأَحيا"، فإذا استَيْقَظَ قالَ: "الحمدُ للهِ الذي أَحيانا بعدَ ما أَماتَنا، وإليهِ النُّشورُ".

"وعن حُذيفة أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذَ مَضْجَعه من الليل وضعَ يدَه تحت خدِّه ثم يقول: اللهم! باسمك أموتُ وأحيا"، سمى - صلى الله عليه وسلم - النومَ موتًا لزوالِ العَقْل والحركةِ معه تمثيلًا وتشبيهًا لا تحقيقًا.

"وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أَحْيانا بعدما أَمَاتنا"؛ أي: ردَّ علينا القوةَ والحركةَ بعدما أزالهما بالنوم.

"وإليه النُّشُور"؛ أي: الرجوعُ بعد الموت للحِساب والجَزاء يوم القيامة.

* * *

١٧٠٧ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أَوَى أحدُكم إلى فِراشِهِ، فليَنْفُضْ فِراشَه بداخِلةِ إِزارِه، فإنَّه لا يَدري ما خلَفَهُ عليهِ، ثم يقول: بِاسْمِكَ ربي وضَعْتُ جَنْبي، وبكَ أرفعُهُ، إنْ أَمسكتَ نفْسي فارحَمْها، وإنْ أَرسلْتَها فَاحْفَظْها بما تَحفَظُ بهِ عِبَادَك الصَّالحين".

وفي رواية: "ثم لْيَضْطَجعْ على شِقِّهِ الأَيمَنِ، ثم ليقل: باسمِكَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>