للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ثلاثَ مرات، ثم ليقُلْ: إن أمسكتَ نَفْسي فاغفر لها" بدل قوله: "فارحمها".

* * *

١٧٠٨ - عن البَرَاء بن عازِبٍ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَوَى إلى فِراشِه نامَ على شقِّه الأَيمنِ، ثم قال: "اللهم أَسلَمْتُ نفْسي إليكَ، ووَجَّهتُ وَجْهي إليكَ، وفَوَّضْتُ أَمْرِي إليكَ، وألجأْتُ ظَهْري إليكَ، رَغْبةً ورَهْبةً إلَيكَ، لا مَلْجَأَ، ولا مَنْجَا منكَ إلَاّ إليكَ، آمنْتُ بكِتابكَ الذي أَنْزَلْتَ، وبنبيكَ الذي أَرسلتَ"، وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن قالَهنَّ، ثم ماتَ تحتَ ليلَتِهِ ماتَ على الفِطْرةِ".

وفي روايةٍ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لرجُلٍ: "إذا أويتَ إلى فِرَاشِكَ فَتوَضَّأَ وُضُوءَك للصَّلاةِ، ثم اضْطَجعْ على شقِّكَ الأَيمَنِ، ثم قلْ: اللهمَّ أسلَمْتُ نفْسيِ إليكَ - بهذا - وقال: "فإنْ مِتَّ مِنْ لَيلتِكَ مِتَّ على الفِطْرةِ، وإنْ أَصبْحَتَ أَصبْتَ خيرًا".

"وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أنه قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَوى إلى فراشِه نامَ على شقِّه الأيمن، ثمَّ قال: اللهمَّ! إني أسلَمْتُ نفسي إليك، ووجَّهْتُ وجهي إليك"، النْفسُ والوجْهُ هنا بمعنى الذات، يعني: جعلتُ ذاتي طائعةً لحكمك ومنقادةً لك.

"وفوضْتُ أمري إليك أي: توكَّلْتُ عليك في أمري كلِّه.

"وألْجَأْتُ أي: أسنَدْتُ.

"ظهري إليك أي: إلى حِفْظِك.

"رغبةً ورهبةً"؛ الرَّغْبة: هي السعة في الإرادة، والرَّهْبة: هي المخافةُ مع

<<  <  ج: ص:  >  >>