للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"وفي رواية: دعها"؛ أي: اتركها "حتَّى ينقطع دمها، ثم أقم عليها الحدَّ، وأقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم".

* * *

مِنَ الحِسَان:

٢٦٨٨ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: جاءَ ماعِز الأسلَميُّ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنّه قد رنى - فذكر الحديثَ وقال - فلما وجدَ مسَّ الحجارةِ فرَّ يشتدُّ حتَّى مرَّ برجلٍ معه لَحْيُ جملٍ فضَربَهُ بهِ وضَربَهُ النَّاسُ حتَّى ماتَ، فذَكرُوا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه فرَّ فقال: "هلاً تركتُموه".

وفي رواية: "هلاً تركتُموه لعلَّه أنْ يتوبَ فيتوبَ الله عليهِ".

"من الحسان":

" عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أنَّه قال: جاء ماعز الأسلمي إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: إنه قد زنى فذكر الحديث.

"وقال أي: الراوي: "فلما وجد أي: ماعز "مسَّ الحجارة فر"؛ أي هرب "يشتد أي: يعدو.

"حتَّى مر برجل معه لحْيُ جمل" (اللحي) بفتح اللام وسكون الحاء المهملة: منبتُ اللحية من الإنسان وغيره.

"فضربه به وضربه النَّاس حتَّى مات، فذكروا لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنَّه فر فقال: هلا تركتموه" يدل على أن المقِرَّ على نفسه بالزنا لو قال: ما زنيت، أو: كذبت، أو: رجعت، سقط عنه الحد، وإن رجع في أثناء إقامته عليه سقط الباقي.

وقال جمع: لا يسقط، إذ لو سقط لصار ماعز مقتولًا خطأ، فتجب الدية

<<  <  ج: ص:  >  >>