عن أهل الدَّار": المراد بـ (الدّار): كل قبيلة اجتمعت في مَحِلَّةٍ باعتبار أنها تجمعهم وتدور حولهم.
"يُبَيَّتون": على صيغة المجهول؛ أي: يُقْصَدون في الليل بالقتل.
"من المشركين": بيان (أهل الدار).
"فيُصَاب من نسائهم وذراريهم"؛ أي: يُقْتَلُ نساؤهم وذراريهم.
"فقال: هم منهم"؛ أي: النِّساء والصبيان من المشركين، في أنه لا بأس بقتلهما عند تَبْييتهم؛ لأن الغازي لا يقدر على التَّمييز بينهما وبين الرِّجال في الليل، وإنما المنهيُّ قتلهما نهاراً لإمكان التمييز.
"وفي رواية: هم من آبائهم"؛ يعني: حكمهم حكم آبائهم؛ لأنهم في هذه الصورة تَبَعُ لآبائهم.
* * *
٢٩٩١ - وعن البراءِ بن عازبٍ قال: بعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رَهْطاً من الأنصارِ إلى أبي رافِعٍ، فدخلَ عليهِ عبدُ الله بن عَتِيكَ بيتَه لَيْلاً فقتَلَهُ وهو نائمٌ.
"وعن البراء بن عازب قال: بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رَهْطًا"؛ أي: جماعة.
"من الأنصار إلى أبي رافع": هو ابن أبي الحُقَيْق، أحد بني النَّضير، وهو أمير من اليهود، وكان قد عاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فنقض العهد وأبدى الخبث.
"فدخل عليه عبد الله بن عَتِيك": وهو أمير الرَّهْط.
"بيته ليلاً فقتَلَهُ وهو نائم": وهذا يدلُّ على جواز قتل الحربي بأي طريقٍ كان ليلاً أو نهاراً.