للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عزمَه على اعتزالهم بأبلغ الوجوه.

"حتى يدركك الموتُ وأنت على ذلك"، الواو: للحال.

"وفي رواية: يكون بعدي أئمةٌ لا يهتدون بهُداي، ولا يستنُّون بسنَّتي، وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطين في جُثمان إنسٍ" بضم الجيم؛ أي: في جسدهم.

"قال حذيفة: قلت: كيف أصنع يا رسولَ الله إن أدركتُ ذلك؟ قال: تَسمع وتُطيع الأميرَ"؛ يعني: طريق النجاح في ذلك الوقت: أن تسمعَ ما يأمرك الأمير وتطيعَه.

"وإن ضربَ ظَهرَك وأخذَ مالَك"؛ إلا إذا أمرَك بمعصيةٍ فحينَئذٍ لا تُطِعْه، ولكن لا تقاتِلْه، بل فرَّ منه.

* * *

٤١٤٥ - وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بادِرُوا بالأَعْمالِ فِتَناً كقِطَعِ اللَّيلِ المُظْلِم، يُصبحُ الرَّجُلُ مُؤمِناً ويُمْسي كَافِراً، ويُمْسي مُؤْمِناً ويُصْبحُ كافِراً، يبيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بادروا بالأعمال فتناً"؛ يعني: سابقوا باشتغال الأعمال الصالحة قبل وقوع الفتن المانعة عنه، المراد بـ (الفتن): القتل والنهب والاختلاف بين المسلمين.

"كقِطَعِ الليل المُظلِم"، (القِطَع) - بكسر القاف وفتح الطاء - جمع: قطعة، والغرض من هذا التشبيه: بيان حال الفتن، من أنها ستقع وتستمر، ولا يُعرف سببُها ولا طريقُ الخلاص منها.

"يصبح الرجلُ مؤمناً": وهذا استئناف بيان لبعض تلك الأحوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>