الكَف، والمراد: أن أثر تلك الفتنة يعمُّ الناسَ ويَصِلُ إلى كل أحد ممن حضرها.
"فإذا قيل: انقضت"؛ أي: تلك الفتنةُ.
"تمادت"؛ أي: بلغتْ غايتَها.
"يصبح الرجلُ فيها مؤمناً"؛ لتحريمه دمَ أخيه وعِرضَه ومالَه.
"ويمسي كافراً" بتحليله ذلك.
"حتى يصيرَ الناس إلى فسطاطَين" يريد بالفسطاط: المدينة التي فيها مجتمع، وكل مدينة: فسطاط، ويقال لنوع من الأبنية في السفر مثل الخيمة.
"فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه، وفسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه"؛ يعني: يصير أهلُ لك الزمان فرقتين: مؤمن خالص، وكافر خالص.
"فإذا كان ذلك فانتظروا الدجالَ من يومِه أو من غدِه".
* * *
٤١٦٥ - عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"وَيْلٌ للعَرَبِ مِن شَرٍّ قدِ اقترَبَ، أَفلَحَ مَنْ كَفَّ يدَهُ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ويلٌ للعرب، من شرٍّ قد اقترب"، لعله يريد بهذا الشر: الاختلاف الذي يَظهَر في زمن عليٍّ ومعاوية، وبين الحسين وبين يزيد.
٤١٦٦ - عن المِقْدادِ بن الأَسْوَدِ: أنَّه قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الفِتَنَ، إنَّ السَّعيدَ لَمَنْ جُنِّبَ