الذين سبوا منا": علي بناء الفاعل، يريدون: من غزوا بلادهم من المسلمين، فسبوا ذراريهم.
"نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث"؛ أي: من جيش المسلمين.
"لا يتوب الله عليهم"؛ أي: لا يلهمهم الله التوبة، بل يصرون على الفرار "أبدًا، ويُقتلُ ثلثُهُمْ أفضلُ الشهداء عند الله": (أفضل) بالرفع: خبر مبتدأ محذوف، وبالنصب حال.
"ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون": بصيغة المجهول؛ أي: لا يقع بينهم فتنة الخلف وغيره.
"أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية": وهي بلدة عظيمة من أعظم بلاد الروم.
فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون"؛ أي: بشجرة.
إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح"؛ يعني: الدجَّال.
"قد خَلَفَكم" بتخفيف اللام؛ أي: قام مقامكم.
"في أهليكم"؛ أي: في دياركم ومنازلكم.
"فيخرجون"؛ أي: جيش المسلمين من قسطنطينية.
"وذلك"؛ أي: ذلك القول من الشيطان.
"باطل": وكذب.
"فإذا جاءوا الشامَ، خرج"؛ أي: الدجَّال.
"فبينما هم يُعِدُّون": من (الإعداد) بمعنى: التهيئة.
"للقتال"؛ أي: لقتال الدجال.
"يسوون الصفوت إذ أقيمت الصلاة"؛ أي: جاء وقت إقامة المؤذن للصلاة.