للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا: هذا المسيح الدجال": خروجه على صفة نقص الخلقة، واعوجاج البنية، على صورة كريهة المنظر خبيث الباطن؛ متكئًا على التلبيس، فيدور حول الدين ليحدث فيه ثلمة.

"وفي رواية: قال في الدجال: "رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعورُ عينه اليمنى، أقربُ الناس به شبها ابن قطن".

* * *

مِنَ الحِسَان:

٤٢٤٠ - عن فاطِمَةَ بنتِ قَيْسٍ في حديثِ تَميمٍ الدَّارِيِّ قال: فإذا أنا بامرأةٍ تجُرُّ شَعْرَها، قال: ما أَنْتِ؟ قالت: أنا الجَسَّاسَةُ، اذهَبْ إلى ذلكَ القَصْرِ، فأتيتُهُ، فإذا رَجُلٌ يجُرُّ شَعْرَهُ، مُسَلْسَلٌ في الأَغْلالِ، يَنْزُو فيما بينَ السَّماءِ والأَرْضِ، فقُلت: مَنْ أنتَ؟ قال: أنا الدَّجَّالُ.

"من الحسان":

" عن فاطمة بنت قيس في حديث تميم الداري قال: فإذا أنا بامرأة تجرُّ شعرها قال: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة": جساسة هذه امرأة، وفي الحديث المتقدم: أنها دابة؛ فيحمل على أن للدجال جاسوسين دابة وامرأة، وكلاهما شيطان واحد، إلا أنه رآه تارة على صورة دابة، وأخرى على صورة امرأة، والشيطان يتصور بأي صورة شاء.

"اذهب إلى ذلك القصر، فأتيته، فإذا رجل يجر شعره مسلسل" أي: معلق.

"في الأغلال يَنْزُو"؛ أي: يتحرك مع القيد مضطربًا بلا قرارٍ.

"فيما بين السماء والأرض": متعلق بقوله: (مسلسل)، ويجوز تعليقه

<<  <  ج: ص:  >  >>