للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٩٧ - وقال: "بينَ العبدِ وبينَ الكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاة"، رواه جابر.

"وعن جابر أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بينَ العبدِ وبين الكُفْرِ تَرْكُ الصلاةِ"، متعلق (بين) محذوف، تقديرُه: تركُها وصلة بينه وبين الكفر؛ أي: يوصله إليه؛ لأن إقامتها هي الخصلة الفارقةُ بين الفئتين، فالتهاون بحفظها يكاد يُفضي بصاحبه إلى حد الكفر.

ومن العلماء من كفَّر تاركها، ومنهم مَن لم يكفِّر، وحملوا الحديث على تركها جحودًا، أو على الزَّجْر والوعيد.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٣٩٨ - عن عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَمْسُ صَلواتٍ افترضَهُنَّ الله تعالى، مَنْ أحسَنَ وُضُوءَهُنَّ، وصَلَاّهُنَّ لوقتهِنَّ، وأتمَّ رُكُوعَهُنَّ وخُشُوعَهُنَّ؛ كانَ لهُ على الله تعالى عنها أنْ يغفرَ له، ومَنْ لمْ يفعلْ فليسَ له على الله عهدٌ، إنْ شاءَ غفرَ له، وإنْ شاءَ عذَّبَه".

"من الحسان":

" عن عبادةَ بن الصامت أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خمس صلوات افترضهنَّ الله تعالى، مَنْ أحسنَ وُضوءَهنَّ"، إحسانه إكمالُه بمراعاة فرائضه وسننه وآدابه.

"وصلَاّهنَّ لوقتهن، وأتمَّ ركوعهنَّ وخشوعهنَّ"، وهو حضور القلب وطمأنينةُ الأعضاء، والتواضع.

"كان له على الله عهدٌ"، وهو حفظ الشيء ومراعاتُه حالًا فحالًا.

"أن يغفرَ له" خبر مبتدأ محذوف، والجملة صفة (عهد) أو بدل منه، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>