للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يخاف مني": يفعل ذلك خوفًا من عذابي، لا ليراه أحد.

"قد غفرت لعبدي، وأدخلته الجنة"، وفيه دليل على استحباب الأذان للمنفرد.

* * *

٤٦٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة على كُثبانِ المِسْكِ يومَ القِيامَةِ: عبدٌ أدَّى حقَّ الله تعالى وحقَّ مَوْلَاهُ، ورجلٌ أمَّ قَوْمًا وهُمْ بِهِ راضُونَ، ورجل يُنادي بالصَّلواتِ الخمسِ كُلَّ يومٍ وليلةٍ"، رواه ابن عُمر. غريب.

"وعن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: ثلاثة على كثبان المسك": جمع الكثيب، وهو: الموضع المرتفع أعلى، شكل جبل صغير، وهو في الأصل: التلُّ من الرمل.

"يوم القيامة: عبد أدَّى حقَّ الله وحق مولاه، ورجل أمَّ قومًا وهم به راضون"؛ فبرضاهم يكون ثواب الإِمام أكثر.

"ورجل ينادي بالصَّلوات الخمس"؛ أي: يؤذن "كلَّ يوم وليلة": وإنما أثيبوا بذلك؛ لأنهم صبَّروا أنفسهم في الدنيا على كرب الطاعة، فروَّحهم الله في عرصات القيامة بأنفاس عطرةٍ على تلال مرتفعة من المسك؛ إكراماً لهم بين الناس، لعظم شأنهم وشرف أفعالهم.

"غريب".

* * *

٤٦٤ - عن أبي هُريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "المؤذن يُغْفَرُ لهُ مدَى صَوْتهِ، ويَشْهَدُ له كُلُّ رَطْبٍ ويابسٍ، وشاهِدُ الصَّلاةِ يُكتَبُ له خَمسٌ وعِشْرُونَ صلاةً، ويُكَفَّرُ عنه ما بينهُما".

<<  <  ج: ص:  >  >>