للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إطعام الطعام، وبذل السلام"؛ أي: إفشاؤه على من عرف ومن لم يعرف.

"وأن تقوم بالليل والناسُ نيام"، وإنما عُدَّت هذه الأشياء منها؛ لأنها فضل منه على ما وجب عليه، فلا جرمَ استحقَّ بها فضلاً، وهو علوُّ الدرجات.

قال الله تعالى لمحمد - صلى الله عليه وسلم -: "قل: اللهم إني أسألك الطيبات"؛ أي: الأقوال والأفعال الصالحة.

"وفعل الخيرات، ترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي، وإذا أردت فتنة"؛ أي: ضلالةً.

"في قوم، فتوفني إليك": فقدِّرْ موتي "غير مفتون"؛ أي: غير ضالٍّ.

* * *

٥١٣ - عن أبي أُمامة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثةٌ كُلُّهُمْ ضامِنٌ على الله: رَجُلٌ خرجَ غازِياً في سبيل الله، فهو ضامِنٌ على الله حتَّى يَتوفَّاهُ فيُدْخِلَهُ الجنَّةَ أو يَرُدَّهُ بما نالَ مِنْ أَجرٍ أو غنيمةٍ، ورجُلٌ راحَ إلى المسجدِ فهو ضامِنٌ على الله، ورجُلٌ دخلَ بيتَهُ بسلامٍ فهو ضامِنٌ على الله".

"عن أبي أمامة: عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: ثلاثة كلهم"؛ أي: كلُّ واحد منهم.

"ضامن"؛ أي: ذو ضمان، وقيل: بمعنى: مضمون.

"على الله"؛ يعني: وعد الله وعداً لا خُلفَ فيه أن يعطيهم مرادهم.

"رجل خرج غازياً في سبيل الله، فهو ضامنٌ على الله حتى يتوفاه"؛ أي: يقبض روحه؛ إما بالموت، أو بالقتل في سبيل الله.

"فيدخله الجنة، أو يرده بما نال"؛ أي: بما وجده "من أجر أو غنيمة،

<<  <  ج: ص:  >  >>