للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّه قال: بتُّ عند خالتي ميمونة" وهي أم المؤمنين "ليلةً والنبيُّ - عليه الصلاة والسلام - عثدها، فتحدث رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد"؛ أي: نام.

"فلما كان ثلث الليل الآخر": صفة (ثلث)؛ أي: بقي ثلثها.

"أو بعضه"؛ أي: بعض الثلث؛ أي: أقل منه.

"قعد فنظر إلى السماء، فقرأ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: ١٩٠] حتى ختم السورة، ثم قام إلى القِربةِ"؛ أي: قاصدًا إليها.

"فأطلق"؛ أي: حلَّ "شِناقها": بكسر الشين؛ أي: حبل القربة الَّذي يشدُّ به رأسها.

"ثم صب"؛ أي: أراق الماء منها.

"في الجفنة، ثم توضأ وضوءً حسنًا بين الوُضوءين"؛ أي: من غير إسراف ولا تقتير، يدل هذا على أنَّ ما كان بين طرفي الإفراط والتفريط فهو حسن.

"لم يكثر" إراقة الماء: بيان للوضوء الحسن، وهو إرشاد إلى عدم الإفراط.

"وقد أبلغَ" الماءَ إلى محالِّه المفروضة: إرشاد إلى عدم التفريط.

"فقام وصلى فقمت وتوضأت، فقمت عن يساره، فأخذ بأذني، فأدارني عن يمينه": (عن) هنا بمعنى: الجانب؛ أي: أدارني عن جانب يساره إلى جانب يمينه.

"فتتامَّت صلاته": بتشديد الميم من (تم)؛ أي: صارت صلاته تامة.

"ثلاث عشرة ركعة"، وبه استدل من قال: الوتر ثلاث عشرة ركعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>