للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"فقال رسول الله صلى الله لعالرو عليه وسلم: ما ينقَم": بفتح القاف وكسرها؛ أي: ما يغضب.

"ابن جميل": على طالب الصدقة.

"إلا": كفران هذه النعمة، وهي "أنه كان فقيراً فأغناه الله ورسوله": أسند - صلى الله عليه وسلم - الإغناء إلى نفسه أيضاً؛ لأنه - عليه الصلاة والسلام - كان سبباً لدخوله في الإسلام ووجدان الغنيمة.

وهذا مذمةٌ منه - عليه الصلاة والسلام - لابن جميل حيث قابل شكر نعمة الله عليه بالكفران.

"وأما خالد؛ فإنكم تظلمون خالداً": بمطالبتكم إياه ما لا يلزمه، وحاله فإنه "قد احتبس أدراعه": جمع درع.

"وأعتده": جمع عَتاد - بالفتح - وهو: ما يُعدُّ من الدواب وآلة الحرب؛ أي: جعلها وقفاً.

"في سبيل الله": فلا يلزمه في ذلك زكاة، وهذا اعتذارٌ منه - عليه الصلاة والسلام - لخالد.

وفيه دليل على جواز احتباس آلات الحرب حتى الخيل والإبل والثياب والبسط، وعلى جواز وقف المنقولات، كما قال به محمد، وعلى أنه يصح من غير إخراجه من يد الواقف.

"وأما العباس؛ فهي عليَّ ومثلها معها": قيل: هذا إنشاء في التزام الزكاة عن العباس بأن يكون النبي - عليه الصلاة والسلام - أخَّر صدقة العام المتقدم عنه إلى وقت يساره؛ لحاجته إليه، والتزم - صلى الله عليه وسلم - إعطاءَ صدقة العام الذي طُولِب فيه والعام الذي قبله.

"ثم قال عليه الصلاة والسلام: يا عمر! أما شعرت"؛ أي: أما علمت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>