للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يسمعه العدو فيستغلوا انشغالهم بالصلاة فيحملوا عليهم، إذا خشي ذلك، خفف صوته بقدر إسماع من حوله، والله أعلم.

الفرع الثاني

التخفيف في القراءة

أولا: الركعة الأولى:

يستحب تخفيف القراءة في الركعة الأولى في مواطن القراءة بالسور الطوال (١) لأن صلاة الخوف مبنية على التخفيف، لأن المجاهد في حالة شغل وحرب ومخاطرة (٢) قال الشافعي رحمه الله لو قرأ بالفاتحة وقل هو الله أحد (الإخلاص) لم أكره ذلك (٣) .

ثانيا: الركعة الثانية:

يندب للإمام إطالة القراءة في الركعة الثانية حتى تقضي الطائفة التي فارقت الإمام وتأتي الطائفة الأخرى التي كانت في الحراسة فتصلي معه وهذا على القول بأن الإمام في حال انتظاره الطائفة الثانية يقرأ قبل مجيء الطائفة الثانية، وهذا قول الحنابلة، وقول عند الشافعية (٤) ؛


(١) كصلاة الفجر.
(٢) المجموع للنووي (٤/٢٩٦) والمغني لابن قدامة (٣/٢٩٩) .
(٣) الأم (١/٢١٤) .
(٤) المغني لابن قدامة (٣/٣٠٠) وكشاف القناع (١/٤٩٥) ومغنى المحتاج (١/٥٧٥) والحاوي الكبير (٢/٤٦٣) وروضة الطالبين (٢/٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>