للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الأولى

المراد بالغلول

أولا: في اللغة.

الغلول: الخيانة، جاء في لسان العرب: غل يغل غلولا، وأغل خان.

قال الشاعر:

جزي الله عنا حمزة ابنة نوفل جزاء مغلٍ بالأمانة كاذب.

والغلول: الخيانة في المغنم، والسرقة من الغنيمة، وكل من خان في شيء خفية فقد غل. وخص بعضهم الغل بأنه في الفيء والغنيمة (١) .

ثانيا: عند الفقهاء:

عرفه الحنفية بأنه السرقة من الغنيمة (٢) .

والمالكية بأنه: أخذ ما لم يبح الانتفاع به من الغنيمة قبل حوزها (٣) .

والشافعية بأنه: ما أخذه أمير الجيش، أو أحد الغزاة من المغنم مما يجب قسمته بين العسكر، ولا يأتي به إلى متولي القسم ليقسمه بين مستحقيه (٤) .

وعرفه الحنابلة بأنه: كتم الغنيمة، أو بعضها (٥) .

والذي يظهر من هذه التعاريف أن الغلول من الغنيمة والفيء يكون على وجه الكتمان والخفاء وأن ذلك مما لم يبح الانتفاع به من الغنيمة للحاجة، وأنه مما يجب قسمته بين الجنود.

ولذا يمكن تعريف الغلول بأنه: ما أخذ من الغنيمة أو الفيء على وجه الكتمان مما لم يبح الانتفاع به مما يجب قسمته بين العسكر، والله أعلم.


(١) لسان العرب (١١/٤٩٩) مادة (غلل) . والقاموس المحيط ص ١٠٣٩ مادة (غلل) .
(٢) المبسوط (١٠/٥) واللباب في شرح الكتاب (٤/١١٩) .
(٣) الشرح الكبير بهامش الدسوقي (٢/١٧٩) .
(٤) مشارع الأشواق (٢/٧٩٧) .
(٥) كشاف القناع (٢/٤١٣) وشرح منتهى الإرادات (١/٦٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>