للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرفه المالكية بأنه: قتال مسلم كافرا غير ذي عهد، لإعلاء كلمة الله تعالى، أو حضوره له، أو دخوله أرضه (١) .

وعرفه الشافعية، والحنابلة بأنه: بذل الجهد في قتال الكفار (٢) .

ونخلص من هذه التعريفات إلى أن الجهاد يأتي بمعنيين:

الأول: معنى عام يشمل قتال الكفار بالنفس والمال واللسان، وغير ذلك كما عرفه به الحنفية استنادا على المعنى اللغوي للجهاد، وما جاء في بعض النصوص الشرعية من إطلاق الجهاد على غير قتال الكفار بالنفس كقوله - صلى الله عليه وسلم - «المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله (٣) » «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» (٤) .


(١) «بلغة السالك» للصاوي (١/٣٥٤) ومعنى حضوره له أي: حضوره القتال، أو دخوله أرضه، أي: أرض الكفار.
(٢) «فتح الباري شرح صحيح البخاري» لابن حجر (٦/٣) والمهذب للشيرازي مع تكملة المجموع (٢١/١٢١) و «شرح منتهى الإرادات» لمنصور البهوتي (١/٦١٧) والروض المربع للبهوتي ص (٢٩٥) .
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (مسند فضالة بن عبيد) ح رقم (٢٣٨٤٠) وصححه ابن حبان، انظر: «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» ، «باب الهجرة» ، ح رقم (٤٨٤٢) وصححه الحاكم في «المستدرك» كتاب الإيمان، ح رقم (٢٤) وسكت عنه الذهبي في التلخيص بهامش المستدرك وصححه الألباني: أنظر سلسلة الأحاديث الصحيحة، ح رقم (٥٤٩) .
(٤) أخرجه أبو داود في سننه، «كتاب الجهاد» باب كراهية ترك الغزو، ح رقم (٢٥٠٤) والنسائي في سننه مع شرح السيوطي، كتاب الجهاد، باب وجوب الجهاد، ح رقم ... (٣٠٩٦) والإمام أحمد في «المسند» (١٠/٣٩٨) ح رقم (١٢١٨٦) وأخرجه الدارمي في سننه، كتاب الجهاد باب في جهاد المشركين باللسان واليد (٢/٢١٣) والحاكم في «المستدرك» ، كتاب الجهاد، ح رقم (٢٤٢٧) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. انظر التلخيص بهامش المستدرك (٢/٩١) وصححه ابن حبان. انظر: «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» ، باب الجهاد، ح رقم (٤٦٨٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>