للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيا: من السنة.

أ- السنة القولية.

جاءت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية الجهاد بالنفس في سبيل الله منها:

١- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله، عصم مني ماله، ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله» (١) .

٢- عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم وألسنتكم» (٢) .

٣- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه به، مات على شعبة من النفاق (٣) » (٤) .

ففي الحديث الأول أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجهاد في سبيل الله بنفسه، وفي الحديث الثاني أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالجهاد في سبيل الله بالنفس، والمال، واللسان، وهو أمر للأمة إلى أن تقوم الساعة.


(١) «صحيح البخاري» مع «فتح الباري» ، كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة ح رقم ... (١٣٩٩) و «صحيح مسلم» مع «شرح النووي» كتاب الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله ح رقم (٢٠) .
(٢) سبق تخريجه (٢٧) .
(٣) المراد به النفاق العملي وهو: عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، وهذا لا يخرج من الملة، ولكنه وسيلة إلى ذلك، انظر كتاب التوحيد د/ صالح الفوزان ص ٢٠.
(٤) صحيح مسلم مع شرح النووي، كتاب الإمارة باب من مات ولم يغز ح رقم (١٩١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>