للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خلافا لمن جعل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} خاصة فيمن رموا عائشة أو بقية أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه لا توبة لهم. (١)

فليحذر العبد المسلم من خطورة قول الزور وما يترتب عليه من الآفات في الدنيا والآخرة وليجتهد في اجتنابه وخصوصا في بيت الزوجية فإن ذلك أدعى للطمأنينة وراحة العيش وقبل ذلك رضا الله عن عبده وتوفيقه للخير والفلاح في الدارين.


(١) انظر: أضواء البيان (٤/ ٤٦) , ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يعامل حسان ومسطح معاملة المرتدين بل طهروا بالحدِّ (روح المعاني ١٨/ ١٢٧). أما بالنسبة لأمهات المؤمنين بعد نزول تبرئة الله عز وجل فمن رماهن بذلك فهو كافر, قال ابن كثير: وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن مَنْ سَبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به [بعد هذا الذي ذكر] في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن. وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم. (تفسير القرآن العظيم ٦/ ٣٢)

<<  <   >  >>