للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : السَّكَرُ: الغضبُ، والسَّكَرُ: الامتلاءُ، والسَّكَرُ: الخمرُ، والسَّكَرُ: النَّبيذُ. قَالَ جرير:

إِذا رَوِينَ عَلَى الخِنْزِيرِ من سَكَرٍ

نادَيْنَ يَا أعظمَ القِسِّينَ جُرْدانَا

وَقَالَ الله جلّ وعزّ: {عَتِيدٌ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ} سكرة الْمَوْت: غَشْيَتُهُ الَّتِي تَدُلُّ الإِنسانَ على أَنه ميت، وقولهُ بالحقِّ أَي بِالْمَوْتِ الحقِّ.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: السَّكْرَةُ: الغَضْبَةُ، والسَّكْرةُ: غَلبةُ اللَّذَّةِ على الشَّبَاب.

اللَّيْث: رجلٌ سِكِّيرٌ: لَا يزالُ سكرانَ، والسَّكْرةُ: الْوَاحِدَة من السُّكْر.

ورُوِي عَن أبي مُوسَى الأشعريّ أَنه قَالَ: السُّكْركَةُ: خَمرُ الحبشةِ.

قَالَ أَبُو عبيد: وَهِي من الذُّرَة.

قلت: وَلَيْسَت بعربية.

وقيَّده شمر بِخَطِّهِ: السُّكْرُكَةُ: الجَزْمُ على الْكَاف، والرَّاءُ مَضْمُومَة.

ركس: قَالَ الله جلّ وعزّ: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُو صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

١٧٦٤ - اْ} (النِّسَاء: ٨٨) .

قَالَ الفرّاء، يَقُول: رَدَّهُمْ إِلَى الْكفْر.

قَالَ: ورَكَسَهم: لغةٌ.

وَفِي الحَدِيث: (أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِيَ بِرَوْثٍ فِي الاستنجاءِ، فَقَالَ: إِنه رِكْسٌ) .

قَالَ أَبُو عبيد: الرِّكْسُ: شبيهُ الْمَعْنى بالرَّجيع.

يُقَال: ركَسْتُ الشيءَ وأَرْكَستُه: لُغتانِ إِذا رَدَدْتَهُ.

وَفِي حَدِيث عديّ بن حاتمٍ أَنه أَتى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ النبيُّ: (إِنكَ من أهْلٍ دينٍ يقالُ لَهُم الرَّكُوسِيَّةُ) .

قَالَ أَبُو عبيد: يُرْوَى فِي تَفْسِير الرَّكُوسِيَّة عَن ابْن سِيرين أَنه قَالَ: هُوَ دينٌ بَين النَّصارى وَالصَّابِئِينَ.

وَقَالَ اللَّيْث: الرّاكِسُ: الثَّوْرُ الَّذِي يكونُ فِي وسطِ البَيْدَرِ حِين يُداس، والثِّيرانُ حواليه فَهُوَ يَرْتكِسُ مَكَانَهُ، وإِن كَانَت بقرة فَهِيَ راكسةٌ.

قَالَ: وإِذا وقعَ الإِنسانُ فِي أمرٍ بعدَ مَا نجا مِنْهُ قيل: ارْتَكَسَ فِيهِ.

قَالَ: والرَّكْسُ: قْلبُ الشيءِ على رأسهِ، أَو ردُّ أوَّله إِلَى آخِره.

(أَبُو عبيد عَن أبي زيد) قَالَ: الرِّكْسُ: الكثيرُ من النَّاس.

وَقَالَ مُجَاهِد: الارْتكاسُ: الارتداد.

وَقَالَ شمر: بَلغنِي عَن ابْن الأعرابيّ، أَنه قَالَ: المَنْكُوسُ والمَرْكُوسُ: المُدْبِرُ عَن حَاله.

وَسُئِلَ عَن حَدِيث عديِّ بن حاتمٍ، قيل لَهُ: إِنَّكَ رَكُوسِيٌّ، فَقَالَ: هَذَا من نَعْتِ النَّصَارَى، وَلَا يُعَرَّبُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>