للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدَّواة دُوِيٌّ.

قَالَ الْأَزْهَرِي: الدَّوَى جمع دَوَاةٍ مَقْصُور يكْتب بِالْيَاءِ، والدّوَى الدَّاء مصدر يكْتب بِالْيَاءِ وَأنْشد:

إلَاّ المقيمَ على الدّوَى المتأفِّنِ

والدّوَى الضَّنَى مَقصور يكْتب بِالْيَاءِ وَقَالَ:

يُغْضِي كإغضَاءِ الدَّوَى الزَّمِينِ

والدَّوى الرجل الأحمق تكْتب بِالْيَاءِ.

والدَّواءُ الَّذِي يُتدَاوى بِهِ مَمدُود، وَأنْشد:

وأَهْلك مُهْرَ أَبيك الدواءُ

فَلَيْسَ لَهُ مِنْ طعامٍ نصيبْ

أَي أهلكه ترك الدَّوَاء.

وأَمْرٌ مُدَوَ إِذا كَانَ مُغَطًى، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا أَرْكَبُ الأمْرَ المُدَوِّي سادراً

بِعَمْياء حَتَّى أَسْتَبِينَ وأُبصرا

ابْن شُمَيْل عَن أبي خَيْرة قَالَ: الدَّويّة الأرْضُ الوَافِرَةُ الْكلأ الَّتِي لم يُؤْكل مِنْهَا شَيْء.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: ماءٌ مُدَوَ وداوٍ إِذا عَلَتْه قُشَيرةٌ، وَكَذَلِكَ دوَّى اللَّبن إِذا عَلَتْه قُشَيْرة، وَيُقَال للَّذي يَأْخُذ تِلْكَ القُشَيْرَة: مُدَّوٍ بتَشْديد الدَّال وَهُوَ مفتعل وَالْأول مُفَعِّل.

أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: دَاء الرجلُ فَهُوَ يَدَاءُ على مِثال شَاءَ يَشَاء إِذا صَار فِي جَوْفِه الدَّاء وَإِذا أَدْوَى.

وَقَالَ شمر: رجلٌ داءٌ ورجلان داءان وَرِجَال أدواء.

قَالَ: ورجلٌ دوًى مَقْصُور مثل ضَنًى قَالَ: دَاءَ الرجل إِذا أَصَابَهُ الدَّاء، وأَداء يُدِيءُ إداءةً إِذا اتهمته، وأَدْوَى بِمَعْنَاهُ.

وَقَالَ أَبُو زيد: دَاء يَدَاء، وأداءَ يُديء إِذا صَار ذَا دَاء وَيُقَال: فلَان مَيِّتُ الدّاء: إِذا كَانَ لَا يَحْقِد على من يسيء إِلَيْهِ، والدَّوَي الرجل الأحمق مقصورٌ وَأنْشد شمر:

وَقد أَقُود بالدّوَي المزَمَّلِ

أَخْرسَ فِي السَّفْرِ بَقَاق المنزلِ

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: خَلَا بَطني من الطَّعَام حَتَّى سمِعْت دوِيّاً لمسامعي، وَسمعت دوِيَّ الْمَطَر والرَّعْد إِذا سمعتَ صوتهما من بعيد.

وَقَالَ اللَّيْث: الدَّوَى داءٌ باطنٌ فِي الصَّدر وَإنَّهُ لَدَوِي الصَّدْر وَأنْشد:

وَعَيْنُك تُبْدِي أَن صدرَك لِي دوِي

قَالَ: والدِّواءُ مَمْدُود هُوَ الشِّفَاء، يُقَال: دَاوَيته مُداواةً، وَلَو قلتَ: دِواء كَانَ جَائِزا، وَيُقَال: دُووِيَ فلانٌ يُداوَى فَتُظهر الواوين وَلَا تُدْغَم إِحْدَاهمَا فِي الْأُخْرَى، لِأَن الأولى هِيَ مَدَّة الْألف الَّتِي فِي دَاوَاه فكرِهوا أَن يُدْغموا المدَّةَ فِي الْوَاو، فيلتبس فُوَعَلِ يفُعِّل.

قَالَ: والدَّاءُ اسْم جامعٌ لكل مَرض وعَيبٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>