للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللذَّكر: أُرْوية.

ويُقال للأُنثى: عَنْز؛ وللذَّكر: وَعِل.

وَهِي من الشّاء لَا من البَقر.

أَبُو عُبيد: يُقال: لنا عِنْد فلانٍ رَوِيّة وأشْكَلَة، وهما الْحَاجة.

وَلنَا قِبله صارّة، مثله.

قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: بَقيت مِنْهُ رَوِيّة، أَي بقيّة، مثل التَّلِيَّة: وَهِي البَقيّة من الشَّيْء.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: يُقال لسادة الْقَوْم: الرَّوَايَا.

قلت: وَهِي جمع راوية. شَبّه السيّد الَّذِي تَحمَّل الدِّيات عَن الحيّ بالبَعِير الرَّاوِية؛ وَمِنْه قَول الرَّاعِي:

إِذا نُدِبت رَوَايا الثِّقْل يَوْماً

كَفَيْنا المُضْلِعات لمن يَلِينا

أَرَادَ: ب (روايا الثِّقل) : حوامل ثِقْل الدِّيات. والمُضْلِعات: الَّتِي تُثْقل مَن حَمَلها. يَقُول: إِذا نُدِب للدِّيات المُضْلعة حَمّالوها كنّا نَحن المُجيبين لحَمْلها عمّن يَلِينا من دُوننا.

وَقَالَ رجلٌ من بني تَميم، وَذكر قوما أَغَارُوا عَلَيْهِم: لَقِينَاهُمْ فَقَتَلْنَا الرَّوايا، وأبحْنا الزَّوايا. أَي قتلنَا السّادة وأبحنا البُيوت، وَهِي الزَّوايا.

ابْن السِّكيت: روَّيت رَأْسِي بالدُّهْن، ورَوّيْت الثّرِيد بالدَّسَم.

ورَوَّأت فِي الْأَمر، مَهْموز.

وفلانٌ لَيْسَ لَهُ رَويّة فِي الأُمور، بِغَيْر هَمر.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رَوَّأت فِي الأَمر، وريَّأت: فكَّرت، بِمَعْنى وَاحِد.

فِي بَعض الحَدِيث عَن عَون أَنه ذكر رجلا فَقَالَ: تكلَّم فَجَمع بَين الأرْوَى والنَّعام.

يُرِيد أَنه جَمع بَين كَلمتين مُختلفتين، لِأَن الأرْوَى يكون بِشَعف الجِبال، وَهِي شَاءَ الوَحْش، والنَّعام يكون فِي الفَيافي والْحَضِيض.

يُقَال فِي المَثل: لَا تَجمع بَين الأرْوى والنَّعام.

رأى: قَالَ اللّيث: الرَّأيُ: رَأْي القَلْب.

وَالْجمع: الآرَاء.

وَيُقَال: مَا أضَلّ آرَاءهم وَمَا أَضلَّ رَأْيَهم

وَيُقَال: رأيتُه بعينيّ رُؤْيةً.

ورأيتُه رَأي العَيْن، أَي حَيث يَقَع البَصَرُ عَلَيْهِ.

ويُقال من (رَأْي) القَلب: ارتأَيت؛ وأَنشد:

أَلا أيّها المُرْتَئِي فِي الأُمُورِ

سَيَجْلو العَمَى عَنْك تِبْيانُها

وَقَالَ الفَرّاء فِي قَوْله عزّ وجلّ: {إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} (يُوسُف: ٤٣) : إِذا تَركت

<<  <  ج: ص:  >  >>