وما هي بأول بركاتكم يا آل أبي بكر، لقد طرقتم موضوعًا لا يطرقه إلّا الأفراد والعلماء الأفذاذ الذين لا يوجد الفرد منهم إلّا في الزمان بعد الزمان، وقد عرفت سيادكم الداء الذي أصاب الأمة، ومن أجله تدهورت، وأشرتم، بل كنتم أول من أشار لدوائه، وإني أشهد الله وملائكته أن لساني عاجز عن وصف مقدار ذلك الكتاب الذي هو أفضل هدية قدمته لأبناء جنسك, في زمان هم أحوج الناس لها، وإني أتوجه إلى الله وأسأله لكم التسديد والتوفيق، وأن يديم سيادتكم سائرة على أقوم طريق، وأن يمدكم من عنده بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأن يزيدكم من نعمه الحسية والمعنوية فوق ذلك وأضعافه، وأن يمدكم بروح قدسه؛ فلقد نصرتم السنة المحضة بالقول والفعل، وحملتم لواء العلم والعمل، جزاكم الله عن أمتنا خيرًا وأعظم مثوبة وأجرًا.
إلى أن قال: ودمتم بخير والسلام.
خديم ودادكم محمد بن احمد العبدي الكانوني، وفقه الله.
تقريظ فخر علماء مسلمى أوربا, وأشهر مشاهير علماء مملكة يوغسلافية والصرب وكاهية:
رئيس علماء ديار البوسنة والهرسك سابقًا, والعضو بالمجلس الإسلامي الأعلى بسراي بوسنة سارجيفوا,
العلامة سيدي محمد توفيق أوكيج -حفظه الله, ونصه:
بعد البسملة والحمدلة والصلاة والتسليم على النبي -صلى الله عليه وسلم, إلى سعادة الفقيه الشهير، والمؤرخ الفيلسوف الكبير، فخر الوزراء الكرام، وعمدة العلماء العظام, وزير المعارف المغربية، ومدرس العلوم العالية بالقرويين, الأستاذ الشيخ سيدي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي، نفعنا الله بعلومه، وأدام علاه آمين.