للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّفْسُ﴾ (١)، وقولك: "يا هذا الرجل، إن كان المراد أولا نداء الرجل.

ولا يوصف اسم الإشارة أبداً إلا بما فيه "أل" (٢).

ولا يوصف "أي" و"أية" في هذا الباب. إلا بما فيه أل (٣)، أو باسم الإشارة (٤)؛ نحو: يا أيهذا الرجل (٥).

والثالث: ما يجوز رفعه ونصبه وهو نوعان:

(١) " أي" و"أية" نكرتان مقصودتان مبنيتان على الضم في محل نصب، و"ها" زائدة للتنبيه لا محل لها ﴿النَّاس﴾، ﴿النَّفْسُ﴾ نعتان لأي مرفوعان باعتبار اللفظ، وحركتها إتباع على الصحيح، ٢١ من سورة البقرة، ٢٧ من سورة الفجر.

(٢) أي الجنسية، والتي تصير بعد النداء للعهد الحضوري، أو باسم موصول مبدوء بأل؛ نحو: يا هذا الغافل تنبه. ويجوز إعراب هذا الاسم المبدوء بأل، عطف بيان لاسم الإشارة، والأفضل إعراب المشتق نعتا، والجامد عطف بيان.

(٣) أي الجنسية، أو المتصلة باسم موصول، كما تقدم في اسم الإشارة.

(٤) بشرط أن يكون مجردا من كاف الخطاب، ويغلب حينئذ وصفه أيضاً باسم مقرون بأل، كمثال المصنف، وكقول الشاعر:

أيها ذا الشاكي وما بك داء … كن جميلا تر الوجود جميلا

وقد يجيء نعته بدون أل، نحو: يا أيهذا أقبل.

(٥) "أي" منادى. "ها" للتنبيه. "ذا" اسم إشارة صفة في محل رفع. "الرجل" صفة لذا، أو عطف بيان.

هذا: ويجب إفراد "أي" و"أية" في النداءِ؛ سواء كانت صفتهما مفردة أم غير مفردة؛ تقول: يا أيها الطالب، يا أيها الصديقان، يا أيها الزملاء، ويحسن أن تماثل كل منهما صفتهما في التذكير والتأنيث؛ تقول: يا أيتها الفتاة؛ يا أيتها الفتاتان، يا أيتها المجدات، وفي هذا القسم يقول ابن مالك:

<<  <  ج: ص:  >  >>