الأجري، والأدلي (١)؛ لأنه ليس في العربية اسم معرب آخره واو لازمة مضموم ما قبلها.
وخرج بالاسم: الفعل؛ نحو: يدعو، وبالمعرب: المبني؛ نحو: هو، وبذكر الضم نحو: دلو، وغزو، وباللزوم نحو: هذا أبوك (٢)، وتقول: يا علاء، بإبدال الواو همزة لتطرفها بعد ألف زائدة؛ كما في اكساء، وتقول: يا كرا (٣)، بإبدال الواو ألفاً؛ لتحركها، وانفتاح ما قبلها كما في العصا.
فصل: يختص ما فيه تاء التأنيث بأحكام:
منها: أنه لا يشترط لترخيمه علمية، ولا زيادة على الثلاثة، كما مر وأنه إذا حذفت منه التاء توفر من الحذف، ولم يستتبع حذفها حذف حرف قبلها (٤)؛ فتقول في عقنباة: يا عقنبا (٥).
(١) أصلها: الأجرو، والأدلو؛ قلبت الضمة كسرة، والواو ياء لعدم النظير، كما ذكر المصنف.
ويرى بعض المحدثين: أنه قد انتشرت الآن الأسماء المعربة المختومة بالواو اللازمة الساكنة، التي قبلها ضمة، للأشخاص والأماكن؛ مثل: نهرو، كليمنصو، أرسو، إدفو، طوكيو، كونغو، فيكون من الخير واليسر أن ترخم بإبقائها على حالها، إذا فهمت ولم يحدث لبس.
(٢) فإن الواو فيثه غير لازمة؛ لقلبها ألفا في النصب، وياء في الحر.
(٣) ومنه المثل العربي: "أطرق كرا إن النعام في القرى" أي يا كروان، وهو مثل يضرب لمن يخدع بكلام يلطف له ويراد به الغائلة.
(٤) أي ولو كان لينا، ساكنا، زائدا، مكملا أربعة فصاعدا؛ ذلك لأن التاء في حكم كلمة منفصلة عما قبلها، وقد أشار الناظم إلى ذلك قبل، حيث قال:
والذي قد رخما … بحذفها وفره بعد. . . . . . . . . . .
(٥) أي بالألف والاقتصار على حذف التاء. وعقنباة: صفة للعقاب؛ إحدى الطيور الجارحة؛ يقال: هذه عقاب عقنباة؛ أي ذات مخالب قوية.